رام الله-فلسطين اليوم
اختتمت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" في مقرها الرئيس في بلدة جبع ضواحي القدس، المخيم الصيفي للطلبة المشاركين في مشروع "طلبة من أجل الإعلام" الذي يستهدف الفئة العمرية بين 12 و15 ذكورًا وإناثًا، من مدارس جبع، وحزما، والرام، وقلنديا.
ويهدف المشروع إلى تزويد الطلبة بالمهارات الإعلامية التي تمكنهم من التعبير عن أنفسهم بشكلٍ أفضل، من خلال مجلة الحائط والإذاعة الصباحية، الذي تنفذه "بيالارا" بتمويل من أكاديمية "دوتشي فيله" الألمانية، بالشراكة مع مديرية تربية ضواحي القدس ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".
واستمر المخيم الصيفي لثلاثة ايام بواقع 6 ساعات يوميًا، وشارك فيه أكثر من 80 طالبًا وطالبة من المدارس المستهدفة، وخلاله قدم منسق المشروع حلمي أبو عطوان ومدربو الطلبة في المدارس الأربع، سامية صلاح الدين، سياف زراع، غدير منصور، ولارا بركات، وغيرهم من المدربين من خارج المشروع، مجموعة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية، التي أضفت جوًا تفاعليًا، وعززت معرفة وصداقة الطلبة من المدارس المختلفة.
واحتوى المخيم على فقرات ومسابقات بطابعٍ تنافسي وأحيانًا أخرى تشاركيًا بين المدارس، اختبرت حجم استفادة الطلبة من المشروع، وأتاحت لهم الفرصة لتبادل المعارف والخبرات والأفكار فيما بينهم، في مجال الإلقاء الإذاعي، والكتابة الإبداعية، وأصول وقواعد العمل الصحافي التي تعلموها منذ بداية المشروع.
وأشرفت مديرة "بيالارا" هانيا البيطار على أنشطة المخيم ووجهت للطلبة مجموعة من النصائح في مجال الكتابة الصحافية والإلقاء الإذاعي، وأكدت ضرورة اختيارهم لموضوعات تعبر عن ذاتهم ومشاكلهم وهمومهم وإبداعاتهم، كما حثتهم على الكتابة بلغة بسيطة ومشوقة، وسردت مجموعة من الأمثلة التي تمكنهم من تحويل لغتهم العامية إلى لغة عربية فصحى، تتناسب مع أعمارهم وقدراتهم في مجال الإعلام.
وأكد المدربون خلال فعالياتهم على ضرورة التزام الطلبة بأخلاقيات العمل الصحافي، بالإضافة لتذكيرهم بآداب الحوار والاستماع واحترام الآخر، بعيدًا عن التعصب لرأي أو استخدام الشتائم، وتم تشجيعهم على النقد البناء، وعلى المطالعة التي من شأنها أن تفتح لهم آفاقًا جديدة، وتنمي قدراتهم في الكتابة والإلقاء.
وتخلل المخيم عرض أفلامًا قصيرة، توعوية، وأخرى تحفيزية تدعو للمثابرة وضرورة اكتشاف ميلوهم والعمل من أجل تحقيقها، واختتم المخيم بعرض فيلم "الصوت واضح"، من انتاج بيالارا، والذي يروي مراحل مشروع "طلبة من أجل الإعلام" ويعكس إنجاز الطلبة.