القاهرة ـ أ ش أ
على مدى ثلاثة مواسم سابقة جاءت النسخة العربية من برنامج "إكس فاكتور"-التي عرضت على قناتي روتانا وسي بي سي-باهتة غاب عنها الاهتمام الجماهيري، ولم يحظ الفائزون بها بأي بريق إعلامي حتى أنه لا أحد يتذكر أسماءهم.
الغريب في الأمر أن تلك النسخ حظيت بمشاركة عدد ليس بالقليل من النجوم، وبينهم وائل كفوري وحسين الجسمي وكارول سماحة وإليسا، وقبلهم كانت نيللي كريم،لكنها افتقدت للمواهب المبهرة، فجاءت خلطة غير مكتملة انصرف عنها الجمهور إلى برامج أخرى مشابهة على قنوات منافسة.
ورغم غياب النجاح عن تلك النسخ اختارت مجموعة ####" mbc "#### المغامرة بتقديم الموسم الرابع، لكنها تراهن على "الخلطة السحرية" التي تضمن نجاح البرنامج، وفق ما جاء على لسان المتحدث الإعلامي باسم المجموعة مازن حايك.
وجاء اختيار المجموعة لاستمرار المطربة إليسا في عضوية لجنة التحكيم بمثابة رسالة للمشاهدين أن غياب النجاح عن المواسم الماضية لا يتحمله أعضاء لجنة التحكيم، بقدر ما يتحمله فريق العمل بالكامل خلف الكواليس بداية من المسابقة التمهيدية لاختيار المواهب المشاركة ونهاية بالصورة المبهرة على الشاشة خلال العروض.
مازن حايك عبر صراحة عن ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق إطلاق الحلقة الأولى من البرنامج التي بثتها القناة مساء أمس، بالقول إن دور أعضاء لجنة التحكيم غاية في الأهمية، ولكنهم لا يستطيعون القيام بأدوار غيرهم، وهذه الأدوار تتمثل في اختيار المواهب الأفضل التي تثير إبهار الجمهور وكذلك الحال بالنسبة للكواليس التي تسبق عرض الحلقات إضافة إلى الصورة النهائية على الشاشة.
الخلطة السحرية
وقال حايك إن الموسم الجديد من البرنامج يعتبر بالفعل الأول، فلا مقارنة مع المواسم السابقة، لكن المقارنة يمكن أن تكون مع النسخ العالمية ، مشيرا إلى أن البرنامج يعتمد على فكرة محورية تقوم على مبدأ البحث عن الموهبة التي تمتلك ما يعرف بـ "العامل x"، أو "عامل النجاح" و"الخلطة السحرية" المتكاملة.
وأضاف إن البرنامج يتركز على مجموعة من العناصر الأساسية الواجب توافرها في شخصية المشتركين، والتي تشكل "الخامة الصوتية" إحداها، ولكنها، وبحسب بنية البرنامج، ليست العامل الأوحد للنجاح أو التأهل.
وأوضح حايك أن ثمة عناصر أخرى أساسية ومحورية لا تقل أهمية عن الصوت، تسهم مجتمعة في بناء "العامل X " الذي يمكن صاحبه من النجاح والتأهل، ولاحقا الفوز بالبرنامج، منها على سبيل المثال لا الحصر (الحضور، والذكاء، والكاريزما، والإطلالة)، وطريقة مخاطبة الناس والتفاعل معهم ، وسرعة البديهة، وكيفية التصرّف تحت الضغط والمنافسة، إلى جانب قدرة المشتركين على التأثير في لجنة لتحكيم والجمهور ، والاستئثار بمحبتهم على المسرح وفي الحياة العامة.
ونوه إلى أن الموسم الجديد يمثل 3 برامج في واحد، فهو وبالإضافة إلى إمكان الغناء بلغات متعددة، عربية وأجنبية، يتنافس المشتركون ضمن ثلاث فئات مختلفة ومتنوعة، هي: فئة "الفرق"، وهي العلامة الفارقة في البرنامج وميزته التفاضلية، إلى جانب فئتي "الغناء الفردي العالمي" وتمنح البرنامج مروحة خيارات غنائية وموسيقية أوسع، والغناء الفردي العربي" وتقرب البرنامج أكثر إلى بيئتنا وذوقنا الموسيقي.
وأشار إلى أن الفائز يمكن أن يكون فريقا غنائيا، أو مغنيا فرديا، بالعربية أو سواها.
المواهب أساس النجاح
أما المطربة إليسا، والتي لم تخض طويلا في تجربتها بعضوية لجنة تحكيم الموسم الماضي، فاكتفت بالقول إن الموسم السابق كان "ضعيفا" والسبب الرئيسي كان غياب المواهب الحقيقية، وقالت إنها تعتبر التجربة الحالية هى الأولى للبرنامج بالنسخة العربية.
وأكدت إليسا أن "المواهب المشاركة هي الأساس في أي برنامج اكتشاف مواهب، فهم محط أنظار الجمهور في الدرجة الأولى، لذا فإن نجاح أي برنامج من هذا النوع يحدده في المقام الأول مدى نوعية المشتركين".
وأوضحت أن المواهب المشاركة التي تابعناها في مرحلة تجارب الأداء الأولية كانت أكثر من مبشرة بالخير، ويمكن للجمهور متابعة موسم مليئ بالحماسة والنجومية والنجاح.