وقعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد البلغاري للصحفيين، مساء اليوم الأحد، اتفاقية تعاون تهدف إلى تطوير العلاقة بين البلدين في مجال الإعلام.

وتضمنت الاتفاقية التي وقعها نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر مع رئيس الاتحاد البلغاري للصحفيين سيمز هانا تودوروفا، في مقر النقابة المؤقت في البيرة، على التعاون في التغطية الصحفية بموضوعية للحياة السياسية والاجتماعية في البلدين، وتحقيق تقدم في التواصل بين الناشرين في المطبوعات والصحافة الالكترونية، إضافة إلى تبادل المواد والمعلومات الصحفية والصحفيين والخبرات المهنية، وتبادل الاستشارات فيما يتعلق بالمشاركة في المؤتمرات وعضوية المنظمات الصحفية الاقليمية والدولية.

وأكد ابو بكر أهمية هذه الاتفاقية التي جاءت تتويجا لزيارة الوفد لدولة فلسطين، التي تعتبر تاريخية وتضامنية مع أبناء شعبنا، حيث اطلع الصحفيون البلغار خلالها على معاناة شعبنا في عدة محافظات بما فيها العاصمة المحتلة القدس، وعراقة وتاريخ شعبنا التواق للحرية والانعتاق من الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أن النقابة تتطلع إلى تقوية العلاقة بين الإعلاميين الفلسطينيين ونظرائهم البلغاريين،  حيث كان اتحاد الصحفيين البلغاريين من أكثر الداعمين لإصدار بيان باسم فلسطين في مؤتمر الاتحاد الأوروبي للصحفيين في سراييفو، وتبنى المشروع الفلسطيني كأنه مشروعهم.

وقال: "نحن كفلسطين عضو مراقب لا نستطيع تقديم مشاريع قرارات، لكن أصدقاءنا بما فيهم بلغاريا تبنوا مشروعنا وقدموه وحصلوا على اجماع النقابات والاتحادات الصحفية الأوروبية وعددها 51 نقابة واتحاد".

وشدد أبو بكر على ضرورة تكاتف الجهود والتعاون بين الطرفين لفضح ممارسات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، ودعم جهود النقابة دوليا في محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين وقتلة الصحفيين الفلسطينيين بعدم افلاتهم من العقاب، إضافة إلى العمل على الافراج عن الزميل عمر نزال الذي يقضي حكما إداريا دون تهمة في سجون الاحتلال، بما يخالف القوانين الدولية والإنسانية.

من جهتها، أكدت تودوروفا أن هذه الزيارة تأتي في إطار تضامن الصحفيين والشعب البلغاري مع الشعب الفلسطيني وصموده، وأنها تأثرت بما شاهدته خلال زيارتها من ممارسات الاحتلال على الارض، ولأن الواقع يختلف عما تصوره وسائل الاعلام ، وأنها شعرت بقوة شعبنا وشاهدت ذلك بأم عينها.

وشددت على أهمية دور الإعلاميين في العمل الوطني، وأنه سيتم العمل والتعاون على نقل الرواية والقصة في فلسطين كما هي وبحقيقتها، مشيرة إلى العلاقة التاريخية مع الصحفيين والكتاب الفلسطينيين منذ 40 عاما.

وقام الوفد بزيارة منزل الزميل عمر نزال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين، للاطلاع من عائلته على وضعه في سجون الاحتلال، وامكانية المساعدة في الإفراج عنه وفضح ممارسات الاحتلال بحقه وباقي الصحفيين الفلسطينيين.

وأكدت زوجة الزميل نزال مارلين ربضي أنه يعيش في ظروف اعتقالية سيئة، وأنه فقد 6 كغم من وزنة، نتيجة الظروف الاعتقالية اللاإنسانية، مطالبة بموقف وجهد من النقابات والاتحادات الصحفية الدولية لفضح سياسات واجراءات الاحتلال بحق الصحفيين المعتقلين والافراج عنهم.