القاهرة - فلسطين اليوم
أثار قرار مجلس الوزراء المفاجئ بإقالة عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون من منصبه، وتصعيد صفاء حجازي رئيس قطاع الأخبار لخلافته جدلًا واسعًا داخل ماسبيرو، وظهرت انقسامات عديدة حول أسباب تصعيد «حجازي».
وأشارت مصادر لـ«البوابة نيوز»، إلى أن توقيت القرار حرج وصعب للغاية، مؤكدين على أن الدعوات للتظاهر اليوم الإثنين، تزامنًا مع احتفالات تحرير سيناء كانت سببًا رئيسيًا في الإطاحة بالأمير.
وأكدت المصادر على أن برامج الهواء في ماسبيرو خرجت من سيطرة الأمير ورؤساء القطاعات حيث شهدت الفترة الأخيرة العديد من التجاوزات وكانت بدايتها حلقة برنامج «أخبار القاهرة» المُذاعة يوم الأحد الموافق السادس من مارس الماضي، التي قامت بتقديمها عزة الحناوي حيث اتهمت الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحلقة المذكورة، بأنه لا يعمل، كما وجهت له العديد من الانتقادات الشديدة، مما اضطر «الأمير» لإيقاف البرنامج وتحويلها للنيابة
وترتب على ذلك حدوث هلع وارتباك لقيادات ماسبيرو من برامج الهواء ليصدر مجدي لاشين رئيس قطاع التليفزيون قرارًا بتحويل بعض برامج الهواء لمسجلة، ونفس القرار اتخذه حسين زين رئيس قطاع المتخصصة مع عدد من البرامج تجنبًا لحدوث مثل هذه التجاوزات وأخيرًا «القشة التي قصمت ظهر البعير»، وتحويل فريق عمل برنامج «ثوار لآخر مدى»، الذي يعرض على شاشة «القاهرة»، القناة الثالثة سابقًا، للمحاكمة التأديبية، حيث أصدر عصام الأمير قرارًا بإيقاف البرنامج، نظرًا لمطالبة المذيعة هبة عز العرب المصريين للتظاهر في 25 إبريل الجاري، وقد قرر الأمير قبول اعتذار رئيس القناة الثالثة محيي سعد، وإسناد الإشراف المؤقت على القناة لمدير عام البرامج الجماهيرية الدكتور خالد فتح الله.
وأوضحت المصادر أن قرار إقالة الأمير لم يكن متوقع وفى الحسبان خاصة في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها مصرو، يؤكد ذلك سببين الأول هو ذهاب عصام الأمير في اليوم الثاني من صدور قرار إقالته إلى مبنى التليفزيون والصعود لمكتبه لجمع متعلقاته وتسليم العهدة الخاصة به أما السبب الثاني الانقسام الذي حدث داخل المبنى لتصعيد صفاء حجازي رئيس قطاع الأخبار خلفًا للأمير الذي أرسل بنفسه مذكرة لرئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب في شهر رمضان الماضي يطالبه بإقالة صفاء حجازي من منصبها نظرًا لشكاوى العاملين من سياستها.