بيروت - فلسطين اليوم
ودّع لبنان وأهل الصحافة والأدب، الصحافية والأديبة ميّ منسي، بمأتم رسمي مهيب بعد ظهر الثلاثاء، في كنيسة مار مارون - الجميزة، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد مشال عون، ورئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري، ووزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس الخوري، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب إبراهيم عازار، الرئيس حسين الحسيني، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة، جمع من أسرة جريدة "النهار"، عائلة الراحلة وشخصيات سياسية وثقافية وإعلامية واجتماعية.
اقرا ايضا عباس يؤكّد دعمه الكامل لحرية الصحافة ودورها في نقل رسالة الشعب الفلسطيني
ترأس الصلاة كاهن رعية مار مارون الخوري ريشار أبي صالح، الذي ثمّن إيمان الراحلة بالله ومحبتها للناس، وعرض مسيرتها المهنية المتعددة الصفات من صحافية ومؤلفة وروائية، معددًا خصالها بقوله "شجاعة، كريمة، متواضعة، محبة لا تتذمر"، وأضاف "مي لم تكتب لتجرح أحدا، عبّرت عن أفكارها بحرية وعلى طريقتها، لم تشبه أحدا ولم يشبهها أحد، كانت تترك قلبها وقلمها يكتبان طوال مسيرتها المهنية".
وتابع "لديها حزن مغلف بالرقة، وهي قررت أن تكتب الحزن الذي عاشته بجوارحها لأنها لم تكن راضية عما تراه من حولها"، وختم "سنفتقدها في الحياة الصحافية والحياة الثقافية".
وقلّد الخوري الراحلة وسام الاستحقاق الفضي باسم رئيس الجمهورية، وقال "لقد شرفني رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري أن أمثلهما في جنازة الصلاة عن روح الفقيدة الكبيرة، التي ارتبط اسمها بكل ما هو جميل ومشرق، بالإبداع والتنوع، بالصحافة والأدب، بالتواضع وعمق المعرفة والثقافة المتنوعة، بالأبيض والأسود، فكانت أولى إطلالاتها على تلفزيون لبنان وكان لهذه الإطلالة شعاع من الألوان المبهرة على وجوه اللبنانيين".
أضاف "مي منسي صاحبة البسمة المشرقة، والحضور المتميز، والأخلاق الراقية، مي منسي الزمن الجميل، الزمن الذي لم ينقطع معها فكان مصاحبا لها حتى أيامها الأخيرة، أبت الانكفاء والتخلي عن الايجابية التي اتسمت بها بل كانت المقاومة للاستسلام لكل الأجواء السلبية المحيطة بنا فجابهت ذلك بكل الأدوات التعبيرية المتاحة لها في مجالات الأدب والصحافة والرواية والمسرح، ولم تكن روايتها المشهد الأخير خاتمة لإبداعاتها بل كانت الماكينة الخياطة التي تبدع من دون كلل".
واختتم "أيتها الفقيدة الغالية، تقديرا لعطاءاتك من اجل لبنان، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منحك وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذي السعف، وكلفني وشرفني أن أضعه على ن
عشك في يوم وداعك، وأن أتقدم من عائلتك بأحر التعازي".
وكان للراحلة وداع وتحية فنية من ابنها وليد، ومن الفنان رودي رحمة بقصيدة رثاء، ثم تم نقل جثمانها غالى بلدة بشري لتوارى في الثرى بجوار والدتها بحسب وصيتها.
قد يهمك ايضا الصحافة في العراق تشهد قدراً كبيراً من الحرية المضبوطة
كلينتون تتهم ترامب بالهيمنة على وسائل الإعلام ونشراتها الأخبارية