منتدى الإعلاميين يختتم مخيم العودة الإعلامي

اختتم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الأحد، مخيم العودة الإعلامي في غزة الذي نظمه على مدار ثلاثة أيام برعاية وزارة الشباب والرياضة، وشارك فيه كوكبة من الصحفيين والصحفيات، كما كرم فريقه لدوري مناظرات الأطر والمؤسسات الإعلامية.

وشارك في مراسم اختتام المخيم، رئيس مجلس إدارة المنتدى خضر الجمالي وأمين السر محمد أبو قمر ومدير المنتدى محمد ياسين، إضافة لمدير الإعلام بوزارة الشباب والرياضة غسان محيسن، وفريق المنتدى لدوري مناظرات الأطر والمؤسسات الإعلامية، نبيل سنونو والزميل حازم الحلو وريم جعرور.

ورحب الجمالي،  بالمشاركين في مخيم العودة الإعلامي، مشيراً إلى اهتمام منتدى الإعلاميين بتنظيم الأنشطة والفعاليات المختلفة لخدمة الصحفيين الفلسطينيين، وقال: " إن تنظيم مخيم العودة يندرج في سياق برامج وأنشطة المنتدى التي ستتواصل خلال الفترة المقبلة".

واستعرض جهود منتدى الإعلاميين الفلسطينيين لخدمة الصحفيين والصحفيات، لافتاً إلى إطلاق اسم العودة على المخيم اعتزازاً بتضحيات فرسان الإعلام الفلسطيني خلال مسيرات العودة، إذ قضى اثنين من الزملاء شهداء وأصيب أكثر من 200 آخرين إصابات مختلفة.

وبين أن المخيم يأتي في سياق التعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة، مثنياً على التفاعل الإيجابي من قبل المشاركين مع فقرات المخيم، معرباً عن تقديره لطاقم الإشراف والإعداد للمخيم، مضيفاً: " إن المنتدى على أتم الاستعداد للتجاوب مع مقترحات ومبادرات الزملاء والزميلات فيما يخص نهضة الإعلام وتطوير قدرات العاملين فيه".

وشكر رئيس مجلس إدارة المنتدى، وزارة الشباب والرياضة على رعايتها للمخيم، حاثاً إياها على المزيد من الدعم والاهتمام بالصحفيين، موجهاً الشكر أيضاً لقسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية على استضافته المخيم على مدار اليوم الأول والأخير، فيما كان اليوم الثاني باستضافة كريمة من وزارة الشباب والرياضة.

كما أشاد بجهود فريق منتدى الإعلاميين الفلسطينيين لدوري مناظرات الأطر والمؤسسات الإعلامية الذي نظمته مؤسسة فلسطينيات مؤخراً، معبراً عن اعتزازه بأداء الفريق المتميز، موجهاً الشكر لنبيل سنونو وحازم الحلو وريم جعرور.

بدوره، شكر مدير الإعلام بوزارة الشباب والرياضة غسان محيسن، منتدى الإعلاميين الفلسطينيين على جهوده في تنظيم مخيم العودة، مستعرضاً جهود الوزارة في خدمة ورعاية الشباب الفلسطيني، متطرقاً لمخيمات القدس 2019 الذي يندرج في سياقها مخيم العودة الإعلامي، مؤكداً اهتمام وزارة الشباب والرياضة بشريحة الإعلاميين وحرصها على التواصل معهم.

ونوه محيسن إلى برامج ومشاريع وزارة الشباب والرياضة المتعددة لدعم الشباب الفلسطيني، مؤكداً حيوية وأهمية دور الوزارة كون المجتمع الفلسطيني مجتمع شاب.

وتضمن المخيم فقرات متنوعة، تقدمها بعد التعارف بين المشاركين، محاضرة ثرية حول متطلبات تكوين الشخصية الإعلامية المؤثرة للباحث الإعلامي حسام شاكر، واستعراض تجربة الصحفي مصطفى الصواف، وكذلك اللقاء بوكيل وزارة الشباب والرياضة أحمد محيسن الذي أطلع المشاركين على جهود الوزارة في خدمة الشباب الفلسطيني، كما تضمن جولة على مرافق الوزارة.

كذلك، تضمن المخيم، عرض تجربة الصحفي مفيد أبو شمالة الذي عمل في عدة مؤسسات وعدة دول في مجال الإعلام، مشيراً إلى التحديات والصعوبات التي أجاد التعامل معها وحولها لإنجازات على الصعيد المهني، وأجاب على تساؤلات المشاركين، فيما تناول المدرب صابر أبو الكاس مهارة التفكير الإيجابي، مستخدماً بعض التمارين التحفيزية وسط تفاعل من قبل المشاركين في المخيم.

وتخلل المخيم لقاء مع الكاتبة المحررة من سجون الاحتلال لمى خاطر، إذ بينت ظروف الأسر في سجون الاحتلال وملاحقتها على كتاباتها القديمة والجديدة، مضيفة أن " الإنسان يتعلم بقدر ما يتألم في السجن، فإذا عاش الأسير في الظلام الذي أراده الاحتلال سيتعب نفسياً وينكسر، لكن لو سكنه الضياء والحرية سيهزم عدوه".

خاطر بالشكر لكل من تضامن معها خلال فترة اعتقالها في سجون الاحتلال، لاسيما منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، مشيرة لعظم تأثير الفعاليات التضامنية على معنويات الأسرى في سجون الاحتلال، وقالت: " لا استطيع وصف شعوري بالعزة والفخر عند انطلاق صافرات الإنذار عندما كنت في سجن عسقلان خلال فترات المواجهة مع غزة".

وتابعت: "مجرد أن كلماتك تغيظ الأعداء، فهذا يعطي شعور بالرضى والتصالح مع ضميرك ويمنحك شعور بالعزة والفخر "، مبينة أن الاحتلال يمارس الحجر على الرأي بشكل كبير، مشددة على ضرورة توطين النفس على دفع ضريبة الكلمة الحرة.

بدورها، استعرضت الإعلامية رشا فرحات تجربتها الصحفية، مبينة أنها عملت بنظام القطعة في البداية، وتوجهت للكتابة في قضايا المرأة، وعملت لاحقاً في مؤسسة الرسالة للإعلام، مشيرة إلى جهدها للمزاوجة بين عملها الصحفي وحياتها الأسرية، مبينة التحديات التي واجهتها في بدايات عملها الصحفي.

وأكدت فرحات على أهمية القراءة والاطلاع في حياة الصحفي، وقالت " أحب القراءة بشكل كبير وكنت اكتب قصص قصيرة"، معبرة عن اعتزازها بصدور كتابها "لازم نتغير" وكتاب "هندباء"، وقالت "في الطريق كتاب قلم وفستان جديد".

وختمت فعاليات المخيم بعرض فيلم الكاميرا والرصاصة الذي يتناول استهداف الاحتلال للصحفيين خلال تغطيتهم لمسيرات العودة، وتخلل المخيم فترات استراحة وضيافة، فضلاً عن فقرة مسابقة إعلامية قدمتها الإعلامية ساجدة أبو عودة وجرى تقديم جوائز للمشاركين.

وفي ختام المخيم، جرى تقديم درع تكريم لوزارة الشباب والرياضة تسلمه مدير الإعلام بالوزارة غسان محيسن، كما تم تكريم فريق المنتدى لدوري المناظرات، وتم توزيع الشهادات على المشاركين في المخيم.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

منتدى الإعلاميين الفلسطينيين ينظم لقاءً تدريبيًا عن مهارة الثقة بالنفس وتقدير الذات في غزة

منتدى الإعلاميين يُنظّم لقاء بشأن الكتابة الإبداعية للإعلام