رئيس جمعية الصحافة الإلكترونية

أكد صحافيون واعلاميون اهمية دور وسائل الإعلام في التوعية والتربية والمشاركة السياسية في التصدي لأفكار التطرف وظاهرة العنف في ندوة عقدت اليوم السبت في المنتدى العالمي للوسطية بعنوان مهمات الاعلام في التصدي للغلو والتطرف .

وتناولت الندوة دور وسائل الاعلام في معالجة التطرف والغلو والتحريض المذهبي وتعامل الاعلام الغربي مع اشكالية خطاب هذه الظاهرة في الشرق الاوسط و دور نقابة الصحافيين والجمعيات الاعلامية في توعية المجتمع بهذه المخاطر .

وأكد المهندس مروان الفاعوري أن دور الاعلام لم يعد يقتصر على نقل المعلومة وإلقاء الضوء عليها بل تعداه إلى دعم القيم الأخلاقية أو التقليل من شأنها .

وأضاف انه عند استطلاع دور الفضائيات الإسلامية في التعاطي مع ظاهرة العنف أو الإرهاب نجد فراغا عميقا في التعاطي معها نتيجة عدم التطرق إلى أسبابها الرئيسة.

وأوضح الفاعوري أن مواجهة ظاهرة التطرف والغلو تكون بالتصدي للإعلام الفاسد الذي لا يتابع حملاته التوعوية ولا يحذر من خطرها على المجتمع، إضافة إلى دعوة كُتّاب الدراما لتقديم العمل الدرامي البناء الذي يعالج قضايا المجتمع ويبين خطورة فتنة التكفير، و ضرورة تحديد مواصفات العلماء الذين يعرضون موقف الإسلام من الانحراف الفكري.

وشدد على احترام الآراء والأديان والمذاهب وانتاج مناعة إعلامية مضادة تعتمد بناء الإنسان أخلاقيا وعقائديا وإشراك منظمات المجتمع المدني الفكرية في نشر ثقافة الاعتدال والتنوير.

ودعا رئيس جمعية الصحافة الإلكترونية شاكر الجوهري الى اعتماد منهج علمي عقلاني يعتمد العقل والحجة والعلم في مواجهة التنظيمات الارهابية الظلامية.

وأضاف إن تنظيم داعش يتعارض مع قيم الانفتاح والحرية والتعددية والديمقراطية ويريد أن يستبدل ثنائيات الفساد والإستبداد بدكتاتورية دينية تزعم أنها تتحدث بإسم الخالق، عبر تحريفات لنصوص قرآنية، وأحاديث نبوية شريفة واختلاق وقائع لا وجود لها في التاريخ الإسلامي.

وبين أن هذا الفكر تفريقي انقسامي، لا يكتفي بإعلان الحرب المذهبية على الشيعة، بل يثير أسبابا للإقتتال وزرع الفتن حتى بين معتنقي السلفية الجهادية انفسهم.

وقال وزير الاعلام الأسبق الدكتور نبيل الشريف ان انحياز الاعلام الغربي ضد العرب المسلمين وتشويه صورته ، أدى إلى إذكاء الكراهية حيث تقوم الكثير من وسائل الإعلام الغربية بحملات واسعة لتشويه صورة العرب الثقافية والدينية أمام الرأي العام في بلدانها وفي العالم كله، مستخدمة وسائل متعددة لتزييف الحقيقة من التحيز والمبالغة، إلي السطحية والتكرار، لتحفر في الأذهانِ صورة مشوهة عن الثقافة العربية والإسلامية ، مستشهدا بأحداث 11 أيلول التي زادت من كراهية العرب والمسلمين.

وأشار إلى أن خطاب الكراهية يوجد مناخاً من الارهاب والتشويه ويهدف الى تبرير عدم التعامل مع الآخر وصولا الى تجريده من حقوقه.

وبين نائب نقيب الصحافيين الزميل عوني داوود دور نقابة الصحفيين والجمعيات الإعلامية في توعية المجتمع بمخاطر التطرف وضرورة اقامة حوارات ونقاشات وورش عمل وندوات مع الشباب في الجامعات والمدارس للتوعية باخطار الفكر المتطرف الذي لا يواجه الا بالحوار.

وشدد على تفعيل دور وسائل الاعلام في تمتين الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الهاشمية و القوات المسلحة والاجهزة الامنية لتفويت الفرصة امام شعارات الفرقة وتوعية المجتمع بكل مكوناته بخطورة المرحلة .