غزة – حنان شبات
كشفت مديرة مكتب معهد بيرزيت في غزة، سامية الزبيدي، أنَّ دورة صناعة الأفلام الوثائقية تقام للعام الثالث على التوالي تحت إشراف المدرب السويدي بيو هولميكس.
وأكدت الزبيدي أنَّ هذه الدورات تستهدف تطوير مهارات وخبرات المخرجين والمخرجات الناشئين على صناعة أفلام وثائقية تخدم القضية الفلسطينية لإيصالها للعالم بأفضل طريقة.
وأشارت إلى أنَّ المركز يسعى دائمًا إلى إبراز هذه الأفلام والمشاركة بها في المهرجانات العربية والدولية من أجل إظهار القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى إظهار التطور الإخراجي لدى الشباب الفلسطيني والتأكيد على أهمية هذا الدور التي تفتقده الساحة الفلسطينية.
ونوهت الزبيدي إلى أنَّ هذا النوع من الدورات يتم تكراره كل سنة لأنها ضمن الخطة السنوية لمركز تطوير الإعلام بيرزيت، لافتةً إلى أنَّ هذه الدورات عليها إقبال كبير من قبل الشباب والفتيات وكل سنة العدد في ازدياد.
من ناحيته؛ أعرب المدرب السويدي بيو هولمكس عن سعادته بعقد مثل هذه الدورات في قطاع غزة بالإضافة للطاقة الكبيرة لدى المشتركين في التعلم واكتساب الخبرات المتنوعة في مجال صناعة الأفلام الوثائقية.
وأكد هولميكس أنَّ المشتركين قدموا أفكار جيدة وجميلة وعملوا على تطبيقها بأفضل طريقة ممكنة، منوهًا إلى أنَّ الشباب في غزة لديه رؤية جميلة وإرادة قوية لترجمة قضيتهم في أفلام وثائقية تحاكي الوضع الذي يعيشونه.
وناشد مركز إعلام بيرزيت إقامة مثل هذه الدورات التي من شأنها رفد المجتمع الفلسطيني بمخرجين ومخرجات يكونوا على قدرة لإيصال قضيتهم للعالم بشكل درامي وسينمائي مؤثر وبناء.
وأكد مراسل قناة BBC، الذي كان ضمن اللجنة الفنية للنقد، شهدي الكاشف، أهمية هذا النوع من الدورات التي تنتج جيل قادر على صناعة الواقع الفلسطيني بشكل فني، بالإضافة للرسالة القوية التي تحتويها هذه الأفلام وهي في حد ذاتها رسالة إعلامية قوية للعالم.
وأشاد الكاشف بجهود مركز إعلام بيرزيت لتنظيمه مثل هذه الدورات والتي كانت أخته إحدى المستفيدين منها، بالإضافة للجهد الذي بذله المشتركين في ترجمة ما تعلموه خلال الدورة لأفلام مصورة تروي قضايا مختلفة وتعرض جوانب عديدة من حياة الشعب الفلسطيني في غزة.
وأشار المخرج الفلسطيني، عبدالسلام شحادة، إلى جمال الأفكار التي تناولتها الأفلام وتنوعها، فمنها من عرض معاناة الصحفيات خلال الحرب، ومنها من عرض حياة السكان التي هدمت بيوتهم خلال الحرب في الكرفانات، بالإضافة لتحدي الفلسطينيين للوضع الصعب الموجود وإصرارهم على الحياة.
وأبرز شحادة أهمية الدور الذي يلعبه هذا الفن في قوة إيصال الفكرة والقضية الفلسطينية، منوهًا إلى أنَّ فن الأفلام الوثائقية أصبح ضرورة للفلسطينيين لإيصال قضيتهم للمجتمع الدولي.
وشكر شحادة كل من المشتركين الذين بذلوا جهد كبير في وضع السيناريو وقاموا بالتصوير والإخراج، بالإضافة لمركز إعلام بيرزيت الذي أقام هذه الدورة والمدرب السويدي والحضور.