تطبيق اوبر

رفضت كوريا الجنوبية الخميس تشريع انشطة "اوبر" على اراضيها متجاهلة دعوات الشركة الاميركية المتخصصة في خدمات  سيارات الاجرة في هذا الاطار، واعلنت الحرب على السائقين المتعاقدين معها.

وكانت "اوبر" بدأت ممارسة انشطتها في كوريا الجنوبية سنة 2013 ما اثار انتقادات كبيرة من جانب شركات الاجرة المحلية ودفع بالسلطات المحلية الى تقديم شكاوى.

واقترح نائب رئيس "اوبر" ديفيد بلوف تسجيل السائقين المتعاقدين مع الشركة رسميا وتزويد السلطات ببيانات الملاحة الخاصة بهم مقابل تشريع انشطتهم. وقال للصحافيين في سيول ان "كوريا يجب ان تكون اخر بلد يقرر الوقوف في طريق الابتكار".

ووصف وزير النقل الكوري الجنوبي هذا الاقتراح بـ"غير المقبول" معتبرا ان من شأن ذلك تعريض استمرار سائقي سيارات الاجرة العاديين للخطر.

وقال الوزير "تعهد الشرطة بمواصلة انشطتها (...) في انتهاك واضح للقانون يعني انهم لا يكترثون البتة بنظامنا القضائي"، معلنا ان السلطات ستواصل "التصدي بلا هوادة" لسائقي "اوبر".

وفي كانون الاول/ديسمبر، وجه القضاء الكوري الجنوبي لمؤسس شركة "اوبر" ومديرها العام الاميركي ترافيس كالانيك وشريكه في كوريا الجنوبية تهمة ممارسة انشطة سيارات الاجرة بشكل غير قانوني.

وتقترح السلطات مكافأة قدرها مليون وون (917 دولارا) لأي شخص يخبر عن سائق يقدم خدماته عبر تطبيق "اوبر".

وأسست شركة اوبر في العام 2009 في كاليفورنيا وهي شهدت نموا جد كبير وباتت فروعها اليوم تنتشر في أكثر من 200 مدينة و 54 بلدا. وقدرت قيمتها مؤخرا بحوالى 41 مليار دولار.

ونجحت "أوبر" بفضل تطبيقها المخصص للهواتف الذكية الذي يسمح باستئجار سيارة مع سائق ويقدم حلا بديلا عن سيارات الأجرة التقليدية. ويستند هذا التطبيق إلى نظام تحديد المواقع الجغرافية ليربط المستخدم بأقرب سيارة عليه. وتتقاضى "أوبر" عمولة على هذه الخدمة.