الشاب سامي ذوابي

نفذ الشاب سامي ذوابي (30 عامًا)، مشروعه الثاني، بتصميم سيارة سباق، على الرغم من ما تعرض له من إحباط، بعد عودته إلى بلدته عنبتا شرق مدينة طولكرم، حيث أنه يعمل في إحدى الدول الخليجية.

وأوضح ذوابي، الذي تخرج عام 2006 من جامعة بيرزيت، أنّه "نفذ مشروعه الأول عندما كان على مقاعد الدراسة، وصمم سيارة سباق"، مضيفًا بشيء من اليأس "لم تهتم جامعتي في ذلك الوقت بمشروعي، وتم إهماله، لكن وبعد تخرجي سافرت للعمل في إمارة دبي، وهناك اطلعت على المزيد من قطع غيار السيارات، وزادت معرفتي بها، وتمكنت من توفيرها، عندها فكرت في مشروعي الثاني".

وعن تكلفة السيارة، أشار ذوابي إلى أنها "بلغت عشرة آلاف دولار أميركي"، موضحًا أنه "تمكن من جلب بعض المواد من دبي وماليزيا، وبعضها الآخر من فلسطين، إلا أنّ العمل متواضع جدًا".

وفي شأن هدفه في البداية، أبرز ذوابي أنّه "كان يطمح لأن يشكل فريقًا شبابيًا من سائقي سيارات السباق، وقد تواصل مع العديد من الشركات، للحصول على إعلانات وتشكيل هذا الفريق، إلا أنه أيضًا لم يلق أي رد على مراسلاته لهم".

وأضاف "سأكتفي فقط بالهيكل القائم للسيارة، لأسباب لها علاقة بالمحرك، ودرجة حرارته، المخطط الذي رسمته كان أكبر، وعلى مستوى عالي من الإبداع، لكن الإمكانات المتوافرة لم تساعدني، مع أني توجهت إلى العديد من المؤسسات، كمؤسسات الإقراض، والجامعات الكبرى في هذا الوطن، إلا أنها أغلقت أبوابها في وجهي، والأخرى أعطتني الوعود فقط".

وعن سبب إنجازه لهذا المشروع في فلسطين، مع أنه قادر على القيام به في دبي، حيث الإمكانات متوافرة بصورة أكبر، أوضح ذوابي أنَّ "العائق الذي يقف أمامه هناك هو عدم تواجد المكان المناسب، الذي يسمح له بالعمل بمشروع فردي، كما في منزل والده في بلدة عنبتا".

وأرسل ذوابي شكره إلى جميع أصدقائه وأهله، الذين ساعدوه بكل طاقتهم، لافتًا أنه "يستطيع أن يحقق أكبر من هذا الإنجاز، إلا أنّ الإمكانات كانت حاجزًا كبيرًا أمامه".

وأردف "أطمح أن أكون مصنعًا عالميًا، وأن يهتم الوطن بي وبأمثالي، ممن يحملون أفكارًا جديدة، كما نحاول نحن أن نعلو باسمه، ونرقى به".