نيويورك ـ فلسطين اليوم
كشفت شركة تسلا عن برمجيات متطورة جديدة ستحول سياراتها لتكون ذاتية القيادة تماما، ووعد إيلون موسك بإثبات قدرة السيارات من خلال اختبارها على طول الطريق من لوس أنجلس إلى نيويورك.
وتصر تسلا على أن البرمجيات الجديدة ستجعل من السيارة الذاتية أكثر أمانا من السائق البشري، بالإضافة إلى تخفيض التكلفة المالية للنقل. كما تدعي بأن الميزة الجديدة ستعود بفائدة كبيرة على أولئك الذين لا يملكون سيارة، من خلال انخفاض تكلفة النقل.
ومن الآن فصاعدا، كل نماذج تسلا بما في ذلك النموذج 3، سوف تكون مجهزة بـ 12 جهاز استشعار بالموجات فوق الصوتية، و8 كاميرات تصور بدرجة 360 على مدى 250 مترا. كما ستزود نماذج السيارات الذاتية برادار أمامي يمكنه كشف الطريق حتى في الظروف الجوية غير الملائمة، بما في ذلك الأمطار الغزيرة والضباب والعواصف الترابية، بالإضافة إلى قدرة الرادار على الرؤية من خلال بعض الأشياء مثل سيارة ما متواجدة أمامه.
وتساهم أجهزة الاستشعار المتعددة في تسهيل عملية كشف الأشياء المادية وغير المادية على مسافات أكبر بكثير من ذي قبل، مما يساعد على منع الاصطدامات على الطرقات.
وأوضح موسك أهمية عمل الأجهزة والبرمجيات الجديدة القائمة على أساس رقائق وشرائح إنفيديا (Nvidia Corp) والمٌقدر أن تكون أقوى من سابقتها بـ 40 مرة، حيث سماها "البرمجيات العملاقة في السيارة"، وفقا لموقع ذا فيرج.
وقال موسك :"لقد انتقلنا من استخدام كاميرا واحدة إلى 8 كاميرات"، موضحا أن 3 منها ستكون موجهة للرؤية الأمامية، بينما ستوفر 5 كاميرات عرض 360 درجة.
وذكر موسك أن التقنيات الحديثة سترفع من تكلفة سيارة تسلا إلى 8 آلاف دولار، وسيتم تصميم سيارات موديل S وx بتقنية العمل الذاتي من الآن فصاعدا، كما سيكون هنالك حاجة للمزيد من الوقت من أجل معايرة النظام.
ويذكر أن سيارة تسلا موديل S تعرضت لحادث خلال هذا الصيف، مع انتشار مزاعم حول أن النظام الآلي غير آمن. لذا قررت تسلا تعطيل بعض الميزات مثل "الكبح التلقائي عند الطوارئ، والتحذير من الاصطدام"، إلى حين جمع بيانات كافية تضمن إدخال تحسينات كبيرة على وسائل السلامة والراحة. هذا وسيعمل مهندسو الشركة على مراقبة عمل النظام الآلي في السيارات واختبار كفاءته بشكل أكبر.
وقال موسك إنه يتوقع إعادة الميزات المدرجة في سيارات تسلا بعد تصحيح عملها بحلول شهر ديسمبر/كانون الأول. ويأمل موسك تسليط الضوء على القدرات الكاملة للسيارة الذاتية القيادة بحلول عام 2017، وذلك من خلال اختبارها على طول الطريق من لوس أنجلس إلى نيويورك دون الحاجة إلى تدخل السائق.