لندن- فلسطين اليوم
يقوم السائق في الصباح الباكر بإجماء محرك السيارة فهي خطوة أساسية خلال أيام الشتاء الباردة، حيث يضطر البعض إلى الانتظار لمدد تتراوح بين 3 و7 دقائق قبل الشروع في القيادة.
ويسود اعتقاد بين مالكي السيارات الخاصة أن تسخين المحرك في الأيام الباردة يحفظه من الأعطال والتوقف المفاجئ أثناء القيادة، إلا أن هذا اعتقاد خاطئ وخاصة بالنسبة للسيارات الحديثة المزودة بنظام الحقن الإلكتروني "Fuel injection".
وبحسب وزارة الطاقة الأمريكية فإن غالبية السيارات الحديثة مزودة بمستشعرات لضبط كميات الوقود والهواء وتتحكم بخلطهما معًا للوصول إلى درجة حرارة المحرك، وهو ما يفيد بأن السيارات المزودة بهذه التكنولوجيا لا تحتاج إلى عملية إحماء.
وأكدت وكالة حماية البيئة الأمريكية أن محركات السيارات الحديثة تصل إلى درجات الحرارة المطلوبة بشكل أفضل وأسرع أثناء السير، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يوفر في استهلاك الوقود، ذلك بعكس ما يعتقد البعض بأن الأفضل تشغيل المحرك لفترة قبل القيادة.
أما السيارات القديمة المزودة بمكربن "Carburetor" ومعظمها يعود إنتاجها لما قبل عام 2000 فتحتاج إلى 60 ثانية فقط قبل الانطلاق بالسيارة، وذلك حتى يبدأ زيت المحرك في الصعود ليصل إلى درجة حرارة مناسبة.
وعن تسخين المحرك أثناء السير والتي تعني القيادة على سرعات منخفضة، يقول أولريش كوستر، من الاتحاد الألماني لصناعة السيارات، إن ذلك يعتمد على المحرك ونوع الاحتراق، فمحركات الديزل الكبيرة تحتاج إلى مسافة إحماء أكبر تتخطى 10 كم بعكس محركات البنزين الصغيرة التي لا تحتاج لهذه المسافة الطويلة، مؤكدًا أن العامل الحاسم هنا هو درجة حرارة الزيت وليس الماء.
قد يهمك ايضا : دعاوى قضائية ضد "هيونداي" و"كيا" بسبب مشاكل في محركات سيارات الشركتين
إليك أفضل إصدارات السيارات المُرتقَبة في 2019