برلين - فلسطين اليوم
قالت مصادر مطلعة إن شركتي السيارات الفارهة الألمانيتين "دايملر" التي تنتج سيارات مرسيدس و"بي.إم.دبليو" تجريان حاليا محادثات بشأن التعاون بينهما في إنتاج مكونات الأجيال الجديدة من السيارات، وبخاصة السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة، وذلك بعد عقود من المنافسة القوية بينهما.
وبحسب المصادر فإن هذا التعاون يمكن أن يعني استخدام نفس المكونات في السيارة الكوبية "بي.إم.دبليو الفئة الثانية" والسيارة الصالون "مرسيدس الفئة أيه"، وهو السيناريو الذي كانت الشركتان تنظران إليه قبل سنوات باعتباره أمرا لا يمكن التفكير فيه.
جاء هذا التغيير في مواقف الشركتين بسبب ارتفاع نفقات تطوير الأجيال الجديدة من السيارات والتباطؤ الوشيك لمبيعات الطرز التقليدية إلى جانب دخول منافسين جدد من خارج القطاع إلى السوق.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن "يورجن بايبر" المحلل الاقتصادي في مؤسسة "بانكهاوس ميتسلر" الموجودة في فرانكفورت إن "الضغوط على شركات السيارات الآن هائلة، وهذا العام بدأت تظهر علامات الأزمة.. هناك صعود لاتجاه التعاون الأوسع نطاقا (بين الشركات) للمساعدة في كبح التكاليف والإنفاق على التوازي".
وقد أظهر المؤشر الفرعي لأسهم شركات السيارات ومكوناتها الأوروبي "يوروستوكس يوروب 600" حجم التراجع الذي يواجهه القطاع، حيث تراجع المؤشر بنسبة 26% خلال العام الحالي، في حين خفضت كل من "بي.إم.دبليو" و"دايملر" المستهدف لأرباح العام الحالي بسبب التوترات التجارية إلى جانب ارتفاع تكاليف تطوير سيارات جديدة قد لا يرغب فيها العملاء عند طرحها.
وتعتزم "دايملر" إنتاج 10 سيارات كهربائية جديدة خلال السنوات الأربع المقبلة، في حين قالت "بي.إم.دبليو" إنها ستنتج 12 سيارة كهربائية جديدة بحلول 2025.