القاهرة- فلسطين اليوم
تتميَّز الكويتيّة فاطمة عن صاحبات المدونات أو المؤثّرات على مواقع التواصل الاجتماعيّ الأخريات، بطريقة تنسيق إطلالاتها مع حجابها الذي تعدّه الكثيرات أنّه يحدّ خيارات المرأة المحجبّة ويفرض عليها اختيار القطع الكلاسيكيّة، كما أنها تذهلنا في كلّ لوكٍ تعتمده بطريقة تنسيقها أجمل الصيحات الرائجة بأسلوبٍ محتشم يليق بالمرأة المحجبّة ويناسبها، وهو ما يؤكّد أنّ أيّ امرأة محجّبة وإن امتلكت الذوق الرفيع بإمكانها أن تؤثّر في عالم الموضة وأن تكون رائدة في هذا العالم تماما كأيّ امرأة أخرى إن لم يكن أكثر.
إنّ أكثر ما لاحظناه في إطلالات فاطمة أنّها تعتمد على القصّات المحتشمة وأحيانا الجريئة واللافتة التي لا نتوقّع بأن تناسب لوك المرأة المحجبّة، إنما تدرك كيف تنسّقها وتمزحها مع صيحات أخرى فتكون النتيجة إطلالة تعكس صيحات الموضة وتليق بها، ومن أبرز هذه الطرق حرصها الدائم على اعتماد الألوان القويّة أو النيون التي تبتعد عنها في الكثير من الأحيان المرأة المحجبّة التي نراها تميل دائما إلى اعتماد الألوان الأساسيّة كالأسود أو الأبيض.
ولا تتردّد فاطمة في اعتماد الدنيم ولا حتى بمزج لونيّ الأحمر مع الزهريّ أو باعتماد حزام الكورسيه بالشرائط، هذا الإكسسوار الذي يعتبر من الإكسسوارات التي لا نتوقّع بأن ترتديها المرأة المحجبّة، للدخول في التفاصيل نلاحظ أيضا أنّ فاطمة تلجأ كثيرا إلى اعتماد السراويل بقصّة الـCulotte أو بقصّة مستقيمة لكن بطولٍ يصل حدّ الكاحل كما نراها ترتكز علىالقميص الأبيض الكلاسيكيّ وتنسّقه كثيرا مع السروال الأسود حيث تعتمده أحيانا لإطلالة كلاسيكيّة Formal وأحياناً أخرى تضيف إليه لمسة جريئة تجعل إطلالتها تبدو حيويّة وعصريّة أكثر.
ومن الأمور التي لاحظناها أيضا أنّ فاطيمة تلجأ دائما إلى اختيار السترات بأسلوب البلايزر أو القمصان التي تتركها مفتوحة حيث تعتمد هذه القطع فوق توباتها وإن اكتفت بارتداء البلايزر مع السروال، حرصت فاطمة على أن تكون قصّة البلايزر لافتة وتحديدا غير مستقيمة وبلونين، كما أنّها لا تتردّد في استبدال السترات الكلاسيكيّة بسترات رياضيّة كالبومبر مثلا وذلك حين تعتمد إطلالة رياضيّة وحيويّة، أما أحذيتها فتأتي أيضا بخيار مفاجئ إذ لا تتردّد، كمحجبّة، بارتداء الأحذية الرياضية كما الأحذية الشفافة بالقماش البلاستيكيّ الشفاف PVC، هذين الخيارين اللذين نراهما بعيدين عادة عن إطلالات المرأة المحجبة.