سيلينا غوميز

كشفت الانتخابات العامة التي جرت في وقت سابق من هذا الشهر، أن الأحزاب السياسية قد تجد نفسها في النهاية مضطرة إلى صياغة سياسات لاجتذاب الناخبين الأصغر سنًا بعد أن سجّل جيل الألفية إقبالًا سنويًا من التصويت إلى حزب العمل، وقد لا يكون عالم الأزياء مختلف في جذب مشاركة الشباب، كما هو الحال مع الجيل الثاني بيكهامز  والتي تهيمن على حملات بربري أو ليلي روز ديب، ويل سميث وآخرون من الذين يتربعون على الصف الأمامي لدي "شانيل "، ولكن النهج الذي اتخذته "كوتشالعلامة التجارية للإكسسوارات الأميركية والتي يرأسها المصمّم ستيوارت فيفرز، تستحق النظر إليها.

وأطلقت "كوتش"، الثلاثاء، حملتها الأولى من بطولة سيلينا غوميز، تلك المحبوبة من جيل الألفية الأصغر سنا، الشخص الأكثر متابعة على موقع "إنستغرام" حيث لديها 122 مليون متابع، وقالت إنها وصلت إلى الشهرة من خلال دورها في المسلسل التليفزيوني "سحرة حي ويفرلي"، أصبحت الآن متعددة المواهب فهي تعمل كممثلة، ومغنية حققت رقماً قياسياً ، واكتسبت أخيرًا الإعجاب من جحافلها من المشجّعين بفضل مناقشتها المفتوحة بشأن صراعاتها مع القلق والاكتئاب.

وأوضح المصمّم ستيوارت فيفرز، الذي لا يزال في قمة نشوته بعد احتفاله بجائزة مصمم الإكسسوارات الفائز هذا  العام في حفلة توزيع جوائز الأوسكار في وقت سابق من هذا الشهر، أنّ غوميز تخاطب جيلًا، وتساعدها حقيقتها وأمانتها على هذا التواصل بشكل رائع، إنها طموحة وجميلة جدًا ولكن بطريقة حقيقية"، وانتقل فيفرز المولود في كارلايل إلى نيويورك قبل 3 سنوات فقط بعد ظهوره في بوتيغا فينيتا وجيفنشي ولويس فويتون لكنه غمر نفسه في الحلم الأميركي الذي أثبت منذ فترة طويلة أنه مصدر إلهام للمصممين، مشيرًا إلى أنّه "لقد دأبت دائما على الحنين على نيويورك وقدرات وسحر المشهد الأميركي" ، ومضيفًا أن فتاة "كوتش" التي يصمم لها "هي فتاة متمردة ولكنها أيضا رومانسية لأبعد مدى".

وبيّن فيفرز، أنّه "أردت أن تشعر سيلينا بالراحة، فركزنا على فساتين الأزهار المرجانية وتنسيقها مع قمصان مريحة، والسيارة ترمز إلى رحلة على الطرق الأميركية وكذلك الشعور بالحرية، وتتمحور الفكرة أن سيلينا تهرب من مدينة نيويورك للدخول في مغامرة"، إن التحول الذكي إلى شراكة كوتش مع غوميز هو أبعد من مجرد ظهورها في حملاتهم، كما هو العادة في عقد الصفقات، وبدلًا من ذلك، تتعاون غوميز مع فيفرز بشكل خلاق، وهناك أيضاً عنصر الخيرية ، حيث يعمل كوتش وغوميز معا لتمكين الشابات من خلال مؤسسة "ستيب أوب"، وفي شهر آذار/مارس، احتفلوا باليوم العالمي للطفولة بزيارة إلى مدرسة ثانوية في لوس أنجلوس، تحدثت فيها غوميز إلى ناد للفتيات عن تقدير الذات وبناء الثقة بالنفس، وأردف فيفرز أنّه  "من المهم أن ننظر إلى الجيل المقبل ونرى ما يهمهم وما يهتمون به اجتماعيًا وسياسيًا، وهو أمر حيوي لأن المستقبل والأزياء تتطلع دائمًا إلى المستقبل".