نيروبي ـ فلسطين اليوم
تطبق طريقة مبتكرة لإنتاج الغاز الحيوي في منطقة كيكونيوكي الكينية التي تقطن فيها قبائل الماساي الرعوية إذ استعان سكانها بدماء الحيوانات والمخلفات الأخرى لمجازر الحيوانات في المنطقة.
تستخدم المنشأة الخاصة بالاستفادة من فضلات المجازر في تلك المنطقة الغاز الحيوي لتوليد القوة الكهربائية التي تستخدم بدورها في توفير الطاقة لوحدات تبريد اللحوم وتأمين عمل منشآت إنتاجية أخرى. كما تضخ المنشأة هذا الغاز عبر أنابيب إلى بعض الفنادق في المنطقة، كما يمكن استخدام هذه الفضلات كسماد للمراعي.
تركز قبائل الماساي الآن على توسيع هذا المشروع لكي تتمكن من تعبئة الوقود الحيوي البديل في أسطوانات مع ابتكار أساليب أخرى لنقله مستقبلا.
يتوقع مدير المشروع مايكل كيبوي أن الجماعات الرعوية قد تبدأ ببيع غاز كيكو الحيوي في أسطوانات ذات وزن سبعة كيلوغرامات بسعر يعادل ثمانية دولارات، أي نصف سعر الغاز المسال التقليدي، وذلك بحلول مارس/آذار المقبل.
أضاف المدير أن المجزرة التي تذبح فيها 120 بقرة و200 من الخرفان والماعز يوميا بالمتوسط تكفل توفير المخلفات بتكلفة مجانية تقريبا.
أشار مختص من المعهد الكيني للبحوث الصناعية والتنمية الذي يقدم الدعم الفني لمشروع كيكو للغاز الحيوي أنه يتميز الغاز الجديد بكفاءة أعلى في الطاقة بنسبة تتراوح بين 30 و40% عن غازي البروبان أو البيوتان.
يجدر الذكر أنه قبل البدء بإنتاج الغاز الحيوي كانت نفقات المجزرة الخاصة بالتخلص من فضلات الذبح تسوي ما يعادل 400 دولار أسبوعيا من أجل استيفاء معايير الهيئة الوطنية لنظافة البيئة.