ثعبان الماء الرعاش

قوم ثعبان الماء الرعاش بتشغيل مجموعة من الفنون القتالية المثيرة المتطورة، عندما يشرعه في إطلاق شحنته الكهربية الصاعقة الشهيرة، عندما يشرع فإنه

وشرحت نتائج دراسة بالتفصيل كيف يقوم ثعبان الماء الخطير "الانكليس" الذي يعيش في الممرات المائية الموحلة في حوضي نهري الأمازون وأورينوكو بأمريكا الجنوبية- بمضاعفة الجهد الكهربي لشحناته الصاعقة من خلال ثني جسمه الأفعواني حتى يضبط موقعي القطبين الموجب والسالب بعضو توليد الكهرباء حول فريسته.

ووصف العلماء الذين أجروا هذه التجارب كيف يستخدم ثعبان الماء الرعاش نبضاته الكهربية كمنظومة رادارية لرصد فرائسه فضلا عن شل حركتها من خلال إحداث تقلصات عضلية لا إرادية قوية على نحو يطلق الشحنة الكهربية من على بعد.

وقال كينيث كاتانيا خبير علم بيولوجيا الأعصاب بجامعة فاندربلت، إن البعض ينظرون إلى ثعبان الماء الرعاش على أنه كائن بدائي غير متطور لديه أداة واحدة لإحداث صدمة كهربية تجهز على فرائسه، لكن في حقيقة الأمر فإنه يتلاعب بالمجالات الكهربية على نحو معقد لم يتم فهمه إلا في الآونة الأخيرة.

وكشفت الدراسة الأخيرة التي نشرت في دورية "كارانت بيولوجي" كيف يستعين ثعبان الماء بمناورة فريدة لمضاعفة جهد الشحنة الكهربية عند مهاجمة فريسة كبيرة أو مراوغة.

في بادئ الأمر يقوم الثعبان بعض فريسته والإيقاع بها ثم يلتف بجسمه حولها على نحو يجعل القطب السالب من جهاز توليد الشحنة الكهربية الموجود على ذيله قريبا من القطب الموجب الموجود عند رأسه.

وعن طريق تقريب المسافة بين القطبين السالب والموجب حول الفريسة المحاصرة بينهما يضاعف الثعبان مرة أخرى من الشحنة الكهربية الموجهة للفريسة.

ويتسبب ذلك في إنهاك سريع لا إرادي لعضلات الفريسة ما يمكن الثعبان من إحباط أي فرصة لها كي تلوذ بالفرار.