النسر الأصلع

أعلن الباحثون في مجال الحياة البرية الأمريكية أن النسر الأصلع، الذي كان على وشك الانقراض، شهدت أعداده زيادة كبيرة مؤخرا داخل الولايات المتحدة.

وبدأ الناس في الولايات المتحدة الأمريكية في ملاحظة النسور الصلعاء من جديد تحلق فوق رؤوسهم، ورحب بهذه الظاهرة على وجه الخصوص الناشطون في مجال الحفاظ على البيئة.

وقد اعتمد النسر الأصلع كرمز للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1792، وذكر الباحثون أن أمريكا كانت موطنا لحوالي 100 ألف من هذه النسور في ذلك الوقت، وفي منتصف القرن الثامن عشر لوحظ أول انخفاض كبير في عدد النسور الصلعاء، وبعدها شكل إدخال استخدام المبيدات DDT بعد الحرب العالمية الثانية أكبر ضربة لهذه الطيور.

ووضع قانون النسر الأصلع سنة 1940 لحماية هذه النسور من الأذى المتعمد. وتم حظر استخدام مادة الـ DDT في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1972.

وبعد عدة سنوات من الجهود تم حذف النسور الصلعاء من قائمة الطيور المهددة بالانقراض في تسعينيات القرن الماضي، وفي الوقت الحاضر يطير حوالي 69 ألف من النسور الصلعاء عبر الولايات المتحدة، بعد أن كانت أعدادها قد تقلصت الى 487 زوجا فقط في عام 1963.

ومع ذلك، فقد ذكر الباحثون أن المشكلة لم تنته تماما بعد، فهناك عدد هائل من النسور الصلعاء يتم علاجها من الإصابات، وجراحها تأتي من نسور صلعاء أخرى تتنافس معها على بيئة المعيشة الصالحة للسكن والتكاثر.