القاهرة - فلسطين اليوم
اكتشف العلماء في جامعة أكسفورد أن إحساس الطيور البحرية بالرائحة هو عامل رئيسي في كيفية تنقلها عبر المحيطات، وهم يعتقدون أن التجربة على طيور "جلم الماء" في البحر الأبيض المتوسط تجيب على السؤال المعقد الذي ناقشه علماء الحيوان على مدى عقود، حول ما إذا كانوا يعتمدون على المجال المغناطيسي للأرض أو حاسة الشم عندما يطيرون لمسافات طويلة فوق المياه الساكنة.
وتتبع الباحثون 32 من طيور"جلم الماء السكوبولي" الحرة قبالة ساحل مينوركا، والتي تم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات، مجموعة واحدة تم تعطيل شعورها بالرائحة مؤقتًا، والمجموعة الثانية تحمل قطعة مغناطيس صغيرة، ومجموعة السيطرة تركت كما هي، تم إرفاق مسجلات مصغرة بخاصية تحديد المواقع العالمي GPS للطيور وهي تبني عششها وتحضن بيضها في الشقوق والكهوف على ساحل مينوركان الصخري، ثم تعقبوها وهي تبحث عن الطعام في البحر، طار كل منهم بحثًا عن الطعام، واحتضان البيض، ولكن الطيور ذات الشعور المتضرر بالرائحة لم تقم برحلات موفقة عندما كانت بعيدة عن الأنظار، مما يشير إلى أن الطيور تستخدم خارطة حاسة الشم عندما كانت بعيدة من الأرض ولكنها كانت قادرة على العثور على المنزل باستخدام ملامح المشهد المألوفة، تم نشر البحوث، التي أجريت من قبل جامعات أكسفورد، برشلونة وبيزا، في مجلة التقارير العلمية.
وقال مؤلف الدراسة تيم جيلفورد، أستاذ سلوك الحيوان وقائد مجموعة أكسفورد للملاحة في قسم علم الحيوان في جامعة أكسفورد: "إلى حد علمنا، هذه هي أول دراسة تتبع رحلات البحث عن الطعام لدي الطيور التي تم التلاعب بحواسها"، وأضاف: " ربما كانت الملاحة فوق المحيط هي التحدي الأقوى للطيور، نظرًا للمسافات الطويلة والبيئة المتغيرة، وعدم وجود معالم مستقرة، كانت بعض التجارب السابقة تستخدم الطيور المهجرين، وقال بعض النقاد إن ذلك قد يؤثر على النتيجة، والآن لدينا دراسة جديدة تزيل هذه الاعتراضات، وهذا يعني أنه في المستقبل سيكون من الصعب جدا الجدال حول أن حاسة الشم ترتبط بملاحة الطيور لمسافات طويلة عبر المحيط".