دمشق - فلسطين اليوم
أطلق ناشطون مهتمون بالتنوع الحيوي نداءً عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتقديم معلومات عن أية مشاهدات لطائر المينة في سورية الذي يعد من بين أخطر أنواع الطيور الغازية في العالم.
وكانت صفحة "الحياة البرية السورية" على موقع فيسبوك أشارت إلى رصد مشاهدات لهذا الطائر في مدينة طرطوس، وتبعتها تعقيبات من متابعي الصفحة حول مشاهدة الطائر في مناطق ساحلية أخرى في سورية ولبنان، من دون عرض توثيق لهذه المشاهدات.
ويُعرف طائر المينة عربياً باسم "ياسمينة" نسبة إلى التسمية التي حملها طائر من ذات النوع ظهر في مسلسل الرسوم المتحركة الشهير "السندباد". وبعيداً عن الشخصية المحببة لياسمينة، فإن طائر المينة، إلى جانب الزرزور الأوروبي والبلبل أحمر ما تحت الذيل، يعد الأسوأ ضمن قائمة تشمل 100 نوع غازٍ بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
وكما هو حال جميع طيور فصيلة الزرزوريات، فإن طائر المينة يتغذى على كل شيء يمكن أن يصله منقاره كالحشرات والعناكب والقشريات والزواحف والثدييات الصغيرة والبذور والحبوب والفواكه والمخلفات، وهو يخرّب أعشاش الطيور الأخرى ويكسر البيض ويرمي بالفراخ خارج الأعشاش كي يسكنها، ويعد من الآفات الزراعية حيث يتغذى بشكل نهم على المحاصيل ويشكل تهديداً خطيراً لمحصول العنب، كما هو الحال في أوستراليا.
وطائر المينة من أنواع الطيور المقلدة للأصوات، وهو يتميز عن الببغاء بجرأته وعدم مخافته للغرباء، ولذلك يوجد طلب عليه في أسواق تجارة الطيور حيث يبلغ سعر الطائر الذي يجيد الكلام بضع مئات من الدولارات.
وترجّح صفحة "الحياة البرية السورية" أن يكون هذا الطائر قد انتقل إلى البلاد بسبب تجارة الطيور أو مع حركة البواخر أو من الدول المجاورة، علماً أن هذا الطائر ينتشر حالياً في عدد من الدول الخليجية وفلسطين بالإضافة إلى موطنه الأصلي في جنوب آسيا والمناطق التي غزاها في أوستراليا ونيوزلندا وجنوب أفريقيا وهاواي وكندا وجزر المحيطين الهندي والأطلسي، وغيرها.