واشنطن - فلسطين اليوم
عادة غريبة تقوم بها فراشات غابات اﻷمازون، ربما لم يشاهدها إلا عدد قليل من الناس، حيث تروي هذه الفراشات ظمأها بدموع السلاحف من أجل البقاء على قيد الحياة
تجتمع أسراب من الفراشات حول عيون السلاحف، في محاولة للحصول على رشفة تروي بها عطشها، فيما تحاول السلاحف جاهدة إبعادها عن طريقها.
ووفقا لموقع "سو كريوز" الفرنسي، فإن هذه المنطقة خالية من الصوديوم، ويعد أقرب مكان للحصول على هذا العنصر هو 1000 كيلومتر.
هذه المسافة بعيدة جدا على الحشرات آكلات اﻷعشاب، ولذلك وجدت طريقة أخرى للحصول على جرعة الصوديوم المطلوبة من أجل البقاء على قيد الحياة، وهي دموع السلاحف المشبعة بالصوديوم.
وفقا لفيل توريس، وهو عالم في مركز أبحاث تامبوباتا في بيرو، فإن الفراشات بحاجة لدموع السلاحف، حيث إنها تحتوي على الصوديوم والمعادن التي تندر في منطقة الأمازون الغربية.
بينما تحصل السلاحف على الكثير من مادة الصوديوم من خلال نظامها الغذائي كونها من آكلة اللحوم، و الفراشات العشبية تحتاج إلى مصادر معدنية إضافية.
ومثلها مثل الحيوانات العاشبة، الفراشات مضطرة تنويع مصادرها للحصول على الصوديوم: دموع الزواحف، البرك، بول الحيوانات، والوحل والملابس التي تفوح منها رائحة العرق.
ويقول توريس أنه من غير الواضح حتى الآن، ما إذا كانت السلاحف تتضرر أو تتألم من هذه العملية. لكنه لا يتوقع أن هذا الأمر سيضر بهذه البرمائيات الكبيرة. ولكنها على الأرجح قد تعيق رؤيتها لدقائق مما يجعلها عرضة للفرائس.