الجراد المهاجر

بدأت اليوم ، بنواكشوط أعمال الاجتماع الرابع عشر لضباط اتصال برنامج التدخل السريع ضد الآفات العابرة للحدود بمشاركة دول المغرب العربي والسنغال ومالي وتشاد والنيجر وبوركينافاسو.

وينظم الاجتماع لمدة أربعة أيام المركز الموريتاني لمكافحة الجراد الصحراوي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة من خلال هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية.

 ويهدف إلى وضع آلية مستديمة للمكافحة والوقاية من الجراد الصحراوي وتقييم تنفيذ خطة العمل للسنة التي أوشكت على نهايتها وإعداد خطة عمل جديدة لسنة 2016.
وأكدت وكيلة وزارة الزراعة الموريتانية امعيزيزة بنت محفوظ ولد كربالي لدى افتتاح الاجتماع، أن التصدي للجراد المهاجر، حظي بالأولوية في العمل الحكومي خلال السنوات الأخيرة، عبر اعتماد استراتيجية المكافحة الوقائية، باعتبارها الأكثر ملاءمة لتسيير هذه الآفة.

وأوضحت أن تلك الاستراتيجية تعتمد على رصد ومراقبة أماكن انطلاق اجتياح الجراد بصفة دائمة، والقضاء على التجمعات الأولية له عن طريق حصر جهود المكافحة في مساحات محدودة.
وأضافت أن تجمعات الجراد المهاجر التي تم رصدها خلال الموسم الحالي في موريتانيا، تتمركز في مناطق محدودة من ولاية إنشيري وشمال ولاية اترارزة، مبرزة أن عمليات المكافحة مكنت من معالجة حوالي ثلاثة آلاف هكتار خلال أربعمائة عملية مكافحة.

وقالت إن تلك العمليات لم تقتصر على الرش والمراقبة في المناطق الموبوءة بل تجاوزتها لتشمل مراقبة واستطلاع كامل التراب الوطني والمناطق الحدودية مع البلدان المجاورة.
وبدوره شكر ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة آتمان ميرافيلي الحكومة الموريتانية على استضافة هذا الاجتماع الهام، مبرزا أن برنامج "امبريس"، سجل منذ انطلاقته سنة 2006 نتائج إيجابية في مجال تعزيز قدرات الفرق الوطنية لمكافحة الجراد.

وكشف النقاب عن تنظيم هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية السنة المقبلة بالجزائر، لاجتماع للوزراء المكلفين بمكافحة الجراد في الدول العشر الأعضاء في الهيئة.
وأوضح أن هذا الاجتماع، الذي يحظى بدعم منظمة (فاو)، سيمكن أصحاب القرار من إقرار توفير إمكانيات تتيح ديمومة استراتيجية المكافحة الوقائية وكذا تعزيز التعاون الجهوي والتمويل المستدام لمكافحة الجراد المهاجر في المنطقة الغربية.