الأكاديمية الصينية للعلوم

بقيت هضبة التبت واحدة من أنظف المناطق في العالم على الرغم من الملوثات التي يتم تصريفها من مناطق مجاورة، حسب بيانات عديدة كشفت عنها محاولة بحثية عالمية مؤخرًا

وقال تقرير حول تقييم تغير البيئة أعده معهد بحوث هضبة التبت التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، إن "قيمة البيانات الأساسية البيئية للملوثات في هضبة التبت المشابهة لمنطقة القطب الشمالي منخفضة بشكل ملحوظ مقارنة بالمناطق ذات الكثافة السكانية العالية".

كما أشار التقرير إلى أن الملوثات في أجواء هضبة التبت، مثل الكربون الأسود والمعادن الثقيلة، قد ازدادت بضعفين منذ الخمسينات من القرن الماضي .

وذكر التقرير أن "أسود الكربون على الهضبة حاليا عند أعلى مستوى له منذ حوالي 100 سنة، وكان حجمه منخفضا عن الحجم في جبال الألب الفرنسية ومشابها لمنطقة القطب الشمالي .

على الرغم من أن مستوى المعادن الثقيلة المسجل في الكتلة الجليدية من الهضبة أعلى أو مشابه لمناطق القطب الشمالي والجنوبي، فإن المستوى أدنى بشدة عما للمناطق المكتظة بالسكان.

إضافة إلى ذلك، بقي حجم الملوثات العضوية الثابتة في الجو على مستوى منخفض نسبيا، وهو قريب من أو منخفض عن مستواه في مناطق القطب الشمالي أو جبال الألب .

وتتصاعد مخاطر الكوارث على الهضبة مع تزايد احترار المناخ وتكثف الأنشطة البشرية .

وحسب التقرير، إذا استمر الإنسان في ممارسة الآثار الإيجابية على البيئة وتعزيز قدرة الإنذار المبكر من الكوارث، يمكن الحفاظ على قيمة البيانات الأساسية البيئية المنخفضة في الهضبة لتصبح واحدة من أنظف المناطق في العالم .

هذا ووصف المعهد هضبة التبت في تقريرها كمنطقة يقع معظمها في منطقة التبت الذاتية الحكم في جنوب غربي الصين، مع تجاوز متوسط مستوى الارتفاع عن سطح البحر في المنطقة 4500 متر .