الزلزال المدمر في مارس 2011 في اليابان

يلاقي الدعم اللا محدود والمساعدة السخية من قبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله عقب وقوع كارثة الزلزال المدمر في مارس 2011 التقدير الكبير من قبل المسؤولين والشعب الياباني.
ويؤكد كبار المسؤولين اليابانيين في كافة المناسبات على ان مساعدات دولة الكويت لا سيما ما أعلنه سمو الامير خلال زيارته إلى طوكيو في مارس 2012 بالتبرع بخمسة ملايين دولار اضافية "محل تقدير الشعب الياباني وامتنانهم الشديد لها لما له من اهمية في حياتهم سواء في سكان المناطق المتضررة او جميع اليابانيين".
وساهمت دولة الكويت بتوجيهات من سمو أمير البلاد في اعادة اعمار اليابان بعد كارثة 2011 بتقديم خمسة ملايين برميل من النفط الخام والمنتجات البترولية.
وتم تخصيص ثلاثة ملايين دولار من منحة سمو امير البلاد لترميم حديقة (فوكوشيما) المائية ومليوني دولار لاعادة بناء البنية التحتية المدمرة لا سيما اهم سكة حديدة في الساحل الشرقي الياباني وهي (سانريكو) حيث تمكنت الشركة من شراء ثماني عربات جديدة تكلفة كل منها 6ر1 مليون دولار.
وسلم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في زيارته الى الكويت العام الماضي لوحة رسائل مليئة بكلمات المشاعر الصادقة والشكر من سكان المناطق التي تضررت من كارثة 2011 الى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح معربا رئيس الوزراء الياباني عن تقديره لدعم الكويت في أعقاب الكارثة حيث تم وضع الشعار الوطني لدولة الكويتي على جميع عربات القطار الجديدة التي تم شراؤها من المساعدات الكويتية.
وبعد استئناف السكك الحديدية (سانريكو) عملياتها الكاملة في ابريل الماضي بعد توقف دام ثلاث سنوات اعرب وزير البنية التحتية والنقل ووزير السياحة أكيهيرو أوتا عن امتنانه "لدولة الكويت حكومة وشعبا وبقيادة حكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لدعمها الكامل لليابان في كارثة 2011 الامر الذي لن ينساه الشعب الياباني ويقدره كل التقدير".
وقال اوتا خلال حفل التدشين في ابريل الماضي ان المساعدة المالية من الكويت مكنت شركة السكك الحديدية من شراء هذه قطارات ممتازة مشيرا الى ان بجانب شعار دولة الكويت على القطارات الجديدة كتبت جملة "نحن نقدر كثيرا الدعم من دولة الكويت" باليابانية والإنجليزية والعربية. ويعد هذا التبرع الاعلى الذي تحصل عليه اليابان حيث تجاوز استهلاك البلاد اليومي من النفط أي ما يعادل نحو 500 مليون دولار مع قيمة موزعة على المناطق الأكثر تضررا بعدما ان اسفرت كارثة 2011 عن ما يقارب 19 الف شخص بين قتيل ومفقود في تلك المناطق.
وكانت الامم المتحدة قد أعلنت تسمية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قائدا للعمل الانساني ودولة الكويت مركزا للعمل الانساني ومن المرتقب تكريم سموه في مقر الامم المتحدة بنيويورك تقديرا للدور الانساني الكبير الذي تؤديه الكويت في مجال العمل الانساني حول العالم.