أثار الأمطار الغزيرة

حاصرتهم المستوطنات من قبل، لتأكل 12 ألف دونم من أراضيهم المقدَّرة بـ14 ألف دونم، ثم جاء فصل الشتاء بأمطاره الغزيرة ليزيد من آلام الأهالي في قرية فروش في بلدة بيت دجن، الواقعة في الأغوار إلى الشرق من مدينة نابلس.

وينتظر المزارعون في فروش بيت دجن الأمطار كل عام بلهفة؛ خصوصًا وأنَّ حياتهم تعتمد على الزراعة وتربية المواشي، غير أنَّ الأمطار الغزيرة هذا العام وغير المتوقعة في هذا الشهر، قضت على كثير من الدونمات بشكل كامل.

فيما أكد عضو المجلس القروي في فروش، توفيق الحاج محمد إلى "فلسطين اليوم"، أنَّ أمطار المنخفض الجوي أدَّت إلى خسائر فادحة في الزراعة والنباتات، مشيرًا إلى أنَّ عشرات رؤوس الأغنام قد نفقت، إضافة إلى تضرّر البيوت الزراعية ذات التكلفة المرتفعة.

وأضاف الحاج محمد، أنَّ 5 بيوت غرقت في المياه، منذ ظهر الجمعة، قائلًا " البيوت في هذه المنطقة مصنوعة من الخيش والصفيح والتراب والطين، وكانت تغرق في الماضي؛ لكن لم تصل إلى هذه الدرجة، فهذا الشتاء ينذر مع بداية منخفضاته بأنَّه الأعنف".

وأوضح أنَّ البنية التحتية في القرية معدومة تقريبًا، مطالبًا وزارة الأشغال بالعمل على صيانة الطرق الزراعية والأودية الآيلة إلى السقوط، فهذه الأراضي تعتبر مناطق "سي" ومحكوم عليها بالإعدام على حد تعبيره، داعيًا وزارة الزراعة إلى أن تزيد اهتمامها بالأغوار؛ على اعتبار أنَّها تعادل ثلث السلة الغذائية الفلسطينية.

يُذكر أنَّ محطة "رصد القدس" سجَّلت كميات أمطار بلغت 31 ملم، وهي الأعلى منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2006، حيث يبلغ معدل الأمطار في مدينة القدس في الشهر ذاته 14 ملم ، وما سُجّل في الشهر نفسه من العام الماضي يُشكّل 217% من كميات الأمطار لمثل هذه الفترة من العام.

يُشار إلى أنَّ مياه الأمطار أغرقت الكثير من المناطق في الأغوار الفلسطينية والجفتلك، والنقب وكرفانات النازحين في غزة.