الخرطوم-فلسطين اليوم
ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في السودان أن تقديرات الحكومة السودانية، والشركاء تشير إلى أن الأمطار الغزيرة والفيضانات أدت إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص منذ بداية شهر يونيو، وأكثر من نصف المتأثرين من الأطفال، والولايات الأكثر تأثرا هي جنوب دارفور وسنار وكسلا وغرب كردفان والقضارف والجزيرة وولاية شمال دارفور.
وأوضح التقرير، الذي وزعه المكتب الإقليمي بالقاهرة اليوم، أن منظمة الأمم المتحدة، وشركائها مستمرين في عملية تقديم مساعدات الإغاثة، والخدمات الأساسية للسكان المتأثرين بالفيضانات حيث قدرت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن 154ر9 ألف عائلة متأثرة بالفيضانات (أي نحو 770ر45 ألف شخص) تلقت الإمدادات المنزلية الأساسية، بينما وفرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) حصصا غذائية مركزة لدرء مرض سوء التغذية الحاد الشامل لنحو 800ر4 ألف طفل دون سن الخامسة فضلا عن إجراء الفحوصات، وتوفير العلاج اللازم لهم.
وأضاف إن منظمة الصحة العالمية، وشركاء القطاع الصحي قدموا في ولاية جنوب دارفور الأدوية الطبية، وباشرت أنشطة مكافحة نواقل الأمراض وتدريب العاملين في مجال الصحة حيث استفاد منها نحو 185 ألف شخص في المجتمعات المتأثرة بالفيضانات.
وأفاد التقرير بأنه تم نقل أول مجموعة مكونة من 105 لاجئين من مواطني دولة جنوب السودان من معسكر (خور عمر) للنازحين في مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور إلى معسكر (كريو) المنشأ حديثا ويقع في محلية بحر العرب ( 45 كلم جنوبي مدينة الضعين)، ووصول أكثر من 50 ألفا من مواطني جنوب السودان إلى ولاية شرق دارفور منذ شهر يناير هذا العام.
وأوضح أن المعسكر الجديد (كريو) يستوعب أكثر من 30 ألفا من الوافدين الجدد ما يخفف الضغط على الخدمات الأساسية في معسكر (خور عمر) للنازحين..مؤكدا أن الفيضان أثرت على مجتمعات النازحين في دارفور حيث تم الإبلاغ في 16 أغسطس أن منطقتي دار السلام، وشنقل طوباية قد تأثرتا بالفيضانات، بما في ذلك المعسكرات، بالإضافة إلى انهيار 90 منزلا وبعض مراكز اللجوء في معسكري نيفاشا، وشداد للنازحين.