واشنطن ـ فلسطين اليوم
صدر تقرير من العلماء يُعتبر الأكثر دقة حتى الآن، يحدد كمية التلوث البلاستيكي العالمي في محيطات الأرض، ويصف التقرير هذه الكمية بأنها ساحقة وتهدد أنظمة الحياة داخل المحيطات.
وحدد العلماء أن هناك ما لا يقل عن 5.35 مليارات قطعة بلاستيك تسبح في مياه العالم، تزن حوالي 250 ألف طن، وجُمعت هذه البيانات من 24 بعثة عبر المناطق شبه استوائية ابتداء من عام 2007 حتى عام 2013.
وباستخدام نماذج مصنعة على أجهزة الكمبيوتر من المحيطات العالمية، سيقوم فريق بقيادة "ماركوس اريكسن" من معهد Gyres 5، باستخدام هذه المعلومات مع البيانات المتوفرة عن الرياح الموسمية، للحد من الكمية الهائلة من البلاستيك في المحيطات العالمية.
ويقول خبراء البيئة إن التلوث البلاستيكي موجود في تجمعات حول محيطات العالم، وإن هذه الدراسة تقدم تقديرا أكثر وضوحا لكمية القمامة، التي تدمر حاليا النظم الإيكولوجية البحرية، وأوضحوا أيضا إن التجمعات الكبرى من المواد البلاستيكية توجد بالقرب من السواحل، في حين أن القطع الصغيرة تنجرف إلى المناطق النائية في المحيطات.
ولما كانت هذه القطع البلاستيكية الصغيرة تنجرف بعيدا، يتم امتصاصها بعد ذلك داخل دوامات تتراكم فيها القمامة العائمة بسبب تيارات المياه والرياح، ويعتقد العلماء أن هذه الدوامات في أقاصي المحيطات تعمل مثل ماكينات تمزيق القمامة، التي تحطمها إلى أجزاء أصغر، وتنشر القطع البلاستيكية في جميع أنحاء المحيطات.
وقال اريكسن إن آثار هذه القمامة العائمة لا تنتهي عند سطح المياه، بل يمكن أن تدمر في نهاية المطاف النظم الإيكولوجية للمحيطات.
وكشفت الدراسة إن التلوث البلاستيكي ينبع في الأساس من نصف الكرة الشمالي، ثم تطفو القمامة وتتراكم جنوب خط الاستواء.