رام الله - فلسطين اليوم
مازالت حصيلة الضحايا في تزايد بسبب استمرار الأحوال الجوية الشديدة السوء التي تعانى منها مقاطعة جيانجسو بشرق الصين حيث وصل عدد القتلى نتيجة الإعصار القوى والأمطار الغزيرة والعواصف الثلجية التي تضرب المنطقة إلى 98 شخصا وتجاوز عدد المصابين 800 وفقا لآخر تقارير صادرة عن السلطات المحلية اليوم الجمعة.
وأعطى الرئيس الصيني شي جين بينج، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى أوزبكستان لحضور قمة منظمة شنجهاي للتعاون، وكذا رئيس الوزراء لي كه تشيانج التعليمات لجميع الجهات المعنية ببذل كل الجهود الممكنة للمساعدة في عمليات الإنقاذ والتقليل من عدد الضحايا وتقديم الرعاية اللازمة للمواطنين بالمناطق المتضررة من تلك الموجة من الطقس السيئ التي تعتبر الأكثر قسوة وفداحة التي تشهدها جيانجسو منذ عقود طويلة.
كما أكدا على أهمية التعامل مع آثار تلك المأساة وإجراء تقييم دقيق وشامل لجميع الخسائر وتعزيز عمل شبكة الأرصاد الجوية ونظم التعامل مع الكوارث الطبيعية.
وقد قام مجلس الدولي الصيني "مجلس الوزراء" بإرسال فريق عمل لإدارة تلك الأزمة برئاسة نائب وزير الشئون المدنية داو يوبي إلى مدينة يانتشنج التي تعتبر أكثر المناطق تضررا في جيانجسو كما تم فورا نقل ما يلزم من مواد إغاثة إنسانية إلى هناك.
ووفقا للتقارير المحلية فقد عاث الأعصار فسادا في مدينة يانتشنج متسببا في تدمير العديد من المنازل وقطع حركة المواصلات وإمدادات الكهرباء.
وأشارت التقارير إلى أن بلدات فونينج وشيانج وعدد من المناطق الأخرى تعاني بشدة من تلك الموجة من الطقس السيئ، حيث وصلت سرعة الزوابع في فونينغ إلى 125 كم في الساعة وتعدت سرعة الرياح في شيانغ 100 كم في الساعة، كما كشفت عن انهيار مصنعين بسبب العواصف الثلجية معربة عن مخاوفها من احتمال حدوث تسرب للمواد الكيماوية الخطرة المخزنة بهما.
ومن جهة أخرى وبالنسبة للأحوال في جنوب الصين، فإن وزارة الشئون المدنية الصينية كانت أفادت في بيان رسمي مساء أول أمس أن الأمطار الغزيرة التي تتعرض لها مناطق كثيرة هناك مؤخرا أسفرت عن مقتل 42 شخصا وفقدان 25 آخرين.
وقالت إن تلك الموجة من الطقس السيئ التي تتعرض لها عشر مقاطعات صينية جنوبية مختلفة من ضمنها شيجيانغ وجيانجشي وهوبي وسيتشوان منذ يوم السبت الماضي تسببت في تشريد ما يقرب من نصف مليون شخص وترك 321 ألف آخرين في حاجة ماسة إلى إمدادات إغاثة إنسانية عاجلة.
وأشار تقرير الوزارة إلى أن هذه الأوضاع الكارثية نتج عنها انهيار 6800 منزل وتدمير مساحات زراعية شاسعة مما أدى إلى خسائر مادية قدرت بنحو 9.67 مليار يوان "1.46 مليار دولار أمريكي".
ووفقا لوكالة الأنباء الصينية الرسمية فإن أحد الأنهار في منطقة بويانج في مقاطعة جيانجشى أغرق ضفتيه مما دعا بالسلطات إلى إرسال نحو 500 من قوات من الشرطة لإصلاح الحواجز النهرية التي تمنع المياه من اجتياح المنطقة.
كما قامت الوزارة بإطلاق آلية الطوارئ وذلك للحصول على البيانات اللازمة من الأقمار الصناعية لرصد الأوضاع بشكل أفضل على مدى الساعة، كما أعلنت بأنها ستقوم باستخدام الطائرات بدون طيار والصور المبعوثة إليها من الأقمار الصناعية لرصد وتقييم الأضرار التي تعرضت لها المنازل والطرق والأراضي الزراعية في جميع المناطق المتضررة.