واشنطن _ فلسطين اليوم
أظهرت دراسة حديثة أن التعرض لمبيدات الأعشاب المصنوعة من الغليفوسات ، وهي من المواد الأكثر استخدامًا في العالم ، يشتبه في أنها تسبب السرطان ، يعود بالنفع على فراخ الضفادع إذ يحفز إنتاج مواد سامة تحميها من مفترسيها.
وقد بينت هذه الأبحاث التي أجراها فريق من الباحثين في المجر أن الحيوانات التي تتعرض للغليفوسات "لديها كميات من التوكسينات الطبيعية+ أكثر" من العادة، بحسب ما أوضحت فيرونيكا بوكوني، إحدى القيمات على الدراسة، لوكالة فرانس برس.
وذكر القيمون على هذه الأبحاث التي نشرت في مجلة "بروسيدينغز أوف ذي رويال سوساييتي أوف لندن بي" بأن حيوانات كثيرة تلجأ إلى المواد الكيميائية كوسيلة دفاع ضد المفترسين والأمراض.
والبرمائيات هي من الأنواع الحيوانية الأكثر تعرضًا للمواد الكيميائية المنتشرة في المياه ، كما كشف الباحثون أن تعرض فراخ ضفادع الطين لمبيدات أعشاب مصنوعة من الغليفوسات ساهم في زيادة كميات المواد السامة التي تحمي الضفادع.
وأوضحت الباحثة في حال زادت مبيدات الحشرات من سمية ضفادع الطين، من الممكن أن يؤثر تغير الوضع هذا على التوازن القائم بين الفريسة والمفترس والهيكلية السائدة في المياه العذبة وعلى البر أيضًا.
أضافت الباحثة أن دراسة الآثار الجانبية لاستخدام مبيدات الحشرات هو تحد علمي هائل في خضم تلوث البيئة ، وتعد مادة الغليفوسات المتواجدة في المبيدات الأكثر استخدامًا في العالم مثل "راوند آب" من "مونسانتو" من "المواد التي من الممكن أن تتسبب بالسرطان"، بحسب الأمم المتحدة ، فيما أعادت المفوضية الأوروبية مسار تجديد ترخيص الغليفوسات في الاتحاد الأوروبي ، بعد تمديده حتى نهاية العام 2017