مجمع "بنبان" للطاقة الشمسية

كشف عدد من خبراء الطاقة المتجددة، أهمية زيادة استثمارات مجمع بنبان للطاقة الشمسية، والتي توقع عدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، أنها يمكن أن ترتفع إلى 6 مليارات دولار بحلول 2022، واصفين محطة "بنبان"، بأنها واحدة من عشرات المشاريع العملاقة التي تنفذها مصر. وقال الدكتور عادل بشارة خبير الطاقة المتجددة "إن مجمع "بنبان" للطاقة الشمسية، سيؤدي إلى إحداث ثورة في إمدادات الطاقة للأمة، لذلك تهدف الحكومة إلى خفض استهلاكها من الغاز الطبيعى وتوفير ما لا يقل عن 42% من طاقة البلاد من المصادر المتجددة بحلول عام 2025، موضحًا أن الاستثمار في سوق الطاقة النظيفة في مصر قد ارتفع بنسبة 500% منذ الإعلان عن بناء هذا المشروع، كما أن هذا المشروع سوف يضع مصر بمفردها على خريطة الطاقة النظيفة.

وأضاف "بشارة" أن إمكانيات قطاع الطاقة المتجددة في مصر قادرة على خلق فرص العمل والنمو، وكذلك الحد من الانبعاثات فى بلد كان اسمه مؤخراً ثاني أكبر مدينة ملوثة على الأرض من قبل منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى أن مصر تسير بخطى جيدة ومنظمة في مجال تنوع إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة وسد الاحتياج المتزايد للكهرباء كل عام نتيجة الزيادة السكانية، وبالتالي نحتاج إلى زيادة المحطات الشمسية، فضلاً عن تفاوض الدولة على إنشاء محطات إنتاج الكهرباء بالفحم وذلك بجانب مشروع الضبعة النووي.
وقال الدكتور ماهر عزيز استشاري الطاقة "إن الاستثمار في منطقة بنبان للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان، يمثل قدرة مركبة مثل قدرة إنتاجية السد العالي"، موضحًا أن محطات إنتاج الطاقة الشمسية ستعمل 3300 ساعة فقط وهذه فترة سطوع الشمس وسيكون العمل بكامل طاقتها.

وأشار "استشاري الطاقة" إلى أن هناك 32 محطة شمسية تم الاتفاق على بداية العمل لها بقدرة 1600 ميجا وات، متابعًا أن هناك محطات لتوليد الكهرباء من الفحم جار البحث عن وضع المواصفات الفنية لاقتراح العمل بها واختيار التكنولوجيات الحديثة في إطار القانون البيئي والالتزام بالمواصفات البيئية الصارمة لعدم الضرر من إنتاج الطاقة بهذه المحطات، موضحًا أن اتجاه مصر لإنشاء مصنع في مجال إنتاج ألواح الطاقة الشمسية بجميع مراحلها والاطلاع على تكنولوجيا حديثة نظيفة متجددة خطوة مستقبلية لجذب المستثمر واستخدام الخلايا المصرية المصنعة محليًا وتوفير تكنولوجيا عالية القيمة ومنخفضة التكلفة دون الاحتياج إلى الاستيراد.

ولفت "عزيز"، إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تطورات رائعة من حيث التخطيط لبنى تحتية ضخمة في مجال نظم الطاقة، وتعتبر الطاقة الشمسية فرصة متميزة لهذه المنطقة والقطاع العالمي، نظرًا لقدرة هذه المشروعات الكبيرة على مواصلة تعزيز فاعلية التكاليف في كل مرة تكتمل بها، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت جاذبة للاستثمار العالمي وأكبر منشأ للطاقة المتجددة من شمس ورياح، كما أن محطة "بنبان" ستوفر فرص عمل لشباب محافظة أسوان تقدر بنحو 10 آلاف فرصة، وستولد 2 جيجا وات بتكلفة 3.4 مليار يورو.

ويُذكر أن استثمارات مجمع بنبان للطاقة الشمسية يمكن أن ترتفع إلى 6 مليارات دولار بحلول 2022، وفقًا لعدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في مقابلة مع ديلي نيوز إيجيبت.
وتبلغ الاستثمارات الحالية في مجمع الطاقة الشمسية في منطقة بنبان في أسوان ملياري دولار، ويرى أمين أن جذب مزيد من الاستثمارات في هذه السوق الواعدة يحتاج إلى وضع أطر عمل مستقرة، إضافة لمجموعة من التشريعات المبسطة التي من شأنها زيادة الوضوح والثقة.
وأشار إلى أن المشروع لديه القدرة على تغطية نحو 53% من احتياجات مصر من الطاقة الكهربائية بحلول 2035.