مجلس الوزراء الفلسطيني

أعلنت حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، في جلستها المنعقدة الثلاثاء، عن تكليف رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية عمر كتانة، لمتابعة موضوع الربط الكهربائي بين فلسطين والأردن لتنويع مصادر الطاقة.

وبحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء الفلسطيني اليوم، فإنّ الهدف من هذا الربط هو توفير منفذًا لاستيراد الطاقة من المملكة أو عبرها، ويساهم في تنويع مصادر الطاقة الموردة إلى فلسطين، مما سينعكس إيجابًا على أسعار الخدمة وجودتها وتوفرها.

ويعاني الأردن في الوقت الحالي من أزمة كبيرة في الكهرباء، خصوصًا بعد توقف ضخ الغاز المصري منذ سقوط نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وفقًا لمسؤولين أردنيين.

وأكد نائب رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، أنّ الهدف من مشروع الربط الكهربائي مع الأردن هو تأسيس بنية تحتية، يتم الاستفادة منها في الوقت الحالي وبشكل أكبر مُستقبلًا، من خلال استيراد الطاقة من دول أخرى عبر الأردن.

وأضاف، قائلًا "صحيح أنّ الأردن يعاني في الوقت الحالي من أزمة طاقة، لكن هنالك ربط أردني سوري لبناني للكهرباء، ونحن نريد أن نكون قريبين من هذا الربط، حتى نتمكن من خفض الاعتماد على الطاقة الإسرائيلية باستيراد الطاقة من دول عربية مجاورة".
 
ويستورد الفلسطينيون غالبية استهلاكهم من الكهرباء، من إسرائيل، بينما يتم استيراد كميات ضئيلة من مصر إلى مدينة رفح في قطاع غزة، ومن الأردن، إلى جزء من مدينة أريحا شرق الضفة الغربية.

وأوعزت حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، في جلستها المنعقدة الأسبوع المُنقضي لسلطة الطاقة، الشروع في إنشاء محطات طاقة شمسية في مختلف مناطق المحافظات الشمالية الضفة الغربية، لخفض تكلفة فاتورة الطاقة الكهربائية المستهلكة في الأراضي الفلسطينية، والبالغة نصف مليار دولار سنويًا.

وأشار ملحم، إلى أنّ الحكومة طلبت من سلطة الطاقة، تحضير عطاءات يتم طرحها خلال الفترة القريبة المُقبلة للقطاع الخاص، لإنشاء محطات للطاقة المتجددة سواء عبر الشمس أو الرياح، أو أية مصادر طاقة متجددة أخرى، لتخفيف الاعتماد على الطاقة القادمة من إسرائيل.