الانبعاثات الكربونية

قال تقرير أصدره "مشروع الكربون العالمي" وهو ائتلاف لهيئات بحثية دولية، اليوم الثلاثاء 8 كانون الأول إن خفض الصين اعتمادها على الوقود الأحفوري مثل الفحم من المتوقع أن يسهم في تراجع الانبعاثات الكربونية عالميًا.

وقال مؤلف التقرير بيب كاناديل من منظمة بحوث الكومنولث العلمية والصناعية الأسترالية والمدير التنفيذى لمشروع الكربون العالمي إن عام 2015 قد يكون نقطة تحول من نمو مستمر إلى خفض مستمر في الانبعاثات الكربونية.

وقال كانديل أنه بالرغم من النمو الاقتصادي العالمي في 2015، فإن الانبعاثات الناجمة عن الوقود الأحفوري من المتوقع أن تنخفض بنسبة 0.6 بالمئة، لتسجل أول تراجع منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، عازيا العامل الرئيسي في هذا التحول الى تراجع استهلاك الفحم في الصين.

وقال "بعد نمو مستمر في الانبعاثات طوال العقد الماضي، تراجع النمو في الانبعاثات بالصين بنسبة 1.2 % في 2014 ويتوقع أن تراجع بنحو 4 بالمئة في 2015".

وتسهم استراليا بأكثر من 1 بالمئة من إجمالي الانبعاثات في العالم محتلة المركز الرابع عشر عالميا، فيما تسهم الصين والولايات المتحدة والهند والاتحاد الأوروبي بـ60 % من الانبعاثات العالمية.

غير أن كانديل لاحظ تراجعا كبيرا في الانبعاثات العالمية حيث سجل الاتحاد الأوربي انخفاضا بنسبة 2.4 % سنويًا على مدار العقد الماضي.

وإذا واصلت الصين الاستثمار في الطاقة المتجددة والتحرك بعيدا عن الوقود الأحفوري، ستواصل الانبعاثات تراجعها في العالم، وفقا لقوله.

وأضاف بقوله"الثبات أو الانخفاض في استخدام الفحم في الصين ربما يكون مستداما لأن نصف النمو في استهلاك الطاقة بالدولة في عامي 2014 و2015 جاء من مصادر طاقة غير أحفورية".

وتنبأ التقرير بأن يتوقف سريعا النمو الكبير في الانبعاثات الذي شهده العقد الماضي، وهو ما قد يؤدي الى إبقاء الزيادة في درجة الحرارة العالمية دون الدرجتين في هذا القرن.