لندن- فلسطين اليوم
شهد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم وقف إنتاج الفحم الحجري بمنجم بروسبر هانيل في مدينة بوتروب بولاية شمال الراين ويستفاليا غرب البلاد الذي يعد آخر منجم يتم استخراج الفحم الحجري منه في ألمانيا.وقالت وكالة الأنباء الألمانية إنه بإغلاق المنجم ينتهي عصر الإنتاج الصناعي للفحم الحجري في ألمانيا والذي استمر 200 عام..ومن الآن فصاعدا لن ينتج في ألمانيا إلا فحم الليجنيت /البني/.
وقال الرئيس الألماني خلال احتفالية بهذه المناسبة في بوتروب: "نحن هنا في منجم بروسبر هانيل، شهود على لحظة تاريخية".
وسلم العمال ورئيسهم يورجن ياكوبايت آخر قطعة أنتجت في المنجم الواقع بمنطقة الرور الشهيرة، وتزن 7 كجم تقريبا للرئيس شتاينماير.
وقال شتاينماير إن اليوم يعتبر "يوما حزينا" لعمال المنجم، مؤكدا أن وقف استخراج الفحم الحجري هو "جزء هام وجوهري في التاريخ الألماني".
أضاف شتاينماير أن القوة الكبيرة للاقتصاد الألماني منذ نهاية القرن التاسع عشر، ما كان لها أن تذكر بدون الفحم وعمال المناجم.
وقال شتاينماير إن جذور الجماعة الأوروبية أيضا تكمن في عمل المناجم، مشيرا بذلك إلى اتحاد مونتاو الذي تأسس 1952 وهو كيان سابق على الاتحاد الأوروبي.
واعاد شتاينماير إلى الأذهان أن الفحم والفولاذ المستخرجان من منطقة الرور غذيا آلة الحرب التي نشرت الموت والإبادة والدمار في سائر أوروبا.
من جانبه قال بيتر شريمبف رئيس شركة التنقيب المسؤولة: "اليوم يوم أسود..استخراج الفحم الحجري في ألمانيا "توقف إلى غير رجعة، وهذا الختام النهائي يمثل صعوبة لكل عامل في المناجم".
بإغلاق آخر منجم للفحم الحجري في ألمانيا لن ينتهي استخدام هذا النوع من الفحم بصورة نهائية فيها، حيث سيتواصل استخدامه مستقبلا في توليد التيار الكهربائي وداخل مصانع الصلب لكن سيكون مستوردا بصورة كاملة من الخارج. ساهم الفحم الحجري خلال العام الجاري بنسبة 13 % من توليد التيار الكهربائي في ألمانيا.