نيودلهي - فلسطين اليوم
جرّبت سلطات نيودلهي الأربعاء ما يشبه بخّاخا عملاقا في مسعى منها لإثبات عزمها مكافحة التلوث الذي بلغ مستويات خطرة في العاصمة الهندية.
وتعد المدينة حيث تعيش 20 مليون نسمة من الأكثر تلوثا في العالم وتبلغ فيها الجسيمات العالقة في الهواء مستويات مرتفعة جدا. وتوجه انتقادات لاذعة للسلطات على تقاعسها عن لجم هذا الوباء الذي يهدد الصحة العامة.
وقد استخدمت السلطات المحلية في نيودلهي المعروفة بمبادراتها الغريبة أحيانا "خرطوما مضادا للضباب الدخاني" في منطقة أناند فيهار على سبيل التجربة.
وهذه الآلة التي تشبه بخّاخا كبيرا على شكل مجفف للشعر والمرفوعة على عربة مقطورة تستخدم عادة في ورش البناء والمناجم وفي وسعها قذف حتى مئة ليتر من المياه في الدقيقة الواحدة في محيط 150 مترا. وعندما تتساقط المياه على الأرض تجرف معها الملوثات وتنقّي الهواء.
لكن هذه الجهود لم تلق استحسان الاختصاصيين. وبالنسبة إلى سونيل داهيا من "غرينبيس"، تسعى الحكومة المحلية إلى حرف الانتباه عن عجزها عن التطرق إلى مصادر التلوث ، لا سيما التلوث الصناعي وانبعاثات المركبات والغبار المتصاعد من ورش البناء.
وهو أكد "أنه ليس حلا بكل وضوح. يمكن اللجوء إليه من وقت إلى آخر في مواقع حساسة لكن الحل لمشكلة التلوث يقضي بتجفيف مصادره بدلا من رش المياه".
ومسألة مكافحة التلوث معقدة في الهند نتيجة تشتت الصلاحيات بين الحكومات المحلية وتلك المركزية. وغالبا ما تقترح سلطات نيودلهي حلولا خارجة عن المألوف.
فهي طلبت مثلا سنة 2016 من سكان العاصمة تناول الليمون والمشروبات الساخنة حفاظا على صحتهم.
أما هذه السنة، فهي أرادت إرسال مروحيات لرش مياه على الضباب الملوث لكن تعذر إقلاع هذه المركبات بسبب الضباب تحديدا