إعصار مانكوت يتجه غربا إلى الصين

قالت هيئة الأرصاد الجوية الصينية إن المناطق الجنوبية من البلاد معرضة للمزيد من الأمطار الغزيرة اليوم الاثنين مع تحرك إعصار مدمر غربا، فيما علقت السلطات خدمات النقل الرئيسية واضطر ملايين السكان لترك منازلهم.

وصل الإعصار المداري مانكوت إلى اليابسة في إقليم قوانغدونغ بجنوب شرق الصين أمس (الأحد 16 سبتمبر/ أيلول 2018) بعدما سبب دمارا في الفلبين حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد القتلى 50 قتيلا. وقالت الهيئة الصينية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين إنه من المتوقع هطول ما بين 100 و160 ملليمترا من الأمطار جراء الإعصار الذي أطلق عليه "ملك العواصف".

وأضافت أن مانكوت وصل إلى منطقة هنغشيان في قوانغشي صباح أمس الأحد وتراجع إلى "عاصفة مدارية". وتابعت أن مانكوت من بين أكبر عشر عواصف تهب على جنوب شرق الصين منذ عام 1949 إذ تصل سرعة الرياح داخله إلى نحو 162 كيلومترا في الساعة.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن تقارير قولها إن شخصين لقيا حتفهما في قوانغدونغ أكبر أقاليم الصين من حيث الكثافة السكانية. وأضافت أن ما يربو على 2.45 مليون شخص اضطروا للإجلاء.

في سياق متصل، حفرت فرق الطوارئ عبر الطين والوحل الكثيف في بلدة بشمال الفلبين اليوم الاثنين بهدف انتشال عشرات الجثث يعتقد أنها مدفونة في انهيار أرضي ناجم عن إعصار مانجخوت. ويُخشى أن يكون قرابة 100 شخص قد قُتلوا جراء مانجخوت في الفلبين، وأن معظم الضحايا من بلدة إيتوجون في إقليم بينجت، على بعد 198 كيلومترا شمال مانيلا، حيث وقع العديد من الانهيارات الأرضية.
 

وقال مسؤولون إن انهيارا أرضيا طمر مبنى للإيواء في موقع تعدين قديم يستخدمه السكان في بعض الأحيان لإقامة قداس الأحد. وقال رئيس بلدية ايتوجون، فيكتوريو بالانجدان، إنه من المعتقد ان يكون هناك من 40 الى 50 شخصا داخل المبنى عندما وقع الانهيار الأرضي بعد أن ألقى مانجخوت كميات ضخمة من الأمطار. وتابع: "نعتقد أن جميع الأشخاص المحاصرين، ربما 99 في المئة منهم، توفوا ... ولكننا لن نتوقف حتى ننتشل جميع الجثث".

واستخدم رجال الانقاذ المجارف والمعاول للحفر في الطين الكثيف الذي يختلط بالصخور والاشجار المنهارة وغيرها من الانقاض. وتم وضع الجثث التي تم انتشالها في أكياس الجثث ونقلها إلى منطقة قريبة. ووفقًا لبيانات حكومية، فقد تم التأكد من مقتل 58 شخصًا على الأقل بسبب مانجخوت، الذي ضرب شمال الفلبين لمدة 20 ساعة يوم السبت قبل أن يتحرك صوب جنوبي الصين. ولا يزال هناك 49 شخصا في عداد المفقودين ويخشى ان يكونوا قد لقوا حتفهم، وفقا لمسئولين اغاثة محليين. وقال فرانسيس تولنتينو، مستشار رئاسي مكلف بالإشراف على جهود الإغاثة الحكومية، إن هناك 34 قتيلا و42 من المفقودين من بلدة إيتوجون.