الكلاب الضالة في قطاع غزة

كشفت القناة العبرية الثانية الثلاثاء عن قيام قطيع من الكلاب الضالة مؤخراً باجتياز السياج الأمني المحيط بقطاع غزة والدخول لإحدى كيبوتسات مستوطنات "أشكول" وافتراس 30 من العجول اللاحمة.

وذكرت القناة أن المخاوف راودت مستوطنو الكيبوتس من كون هذه القطعان من الكلاب مصابة بداء الكلب، وبالتالي تشكيلها لخطر على حياة الجمهور حيث توجهوا لوزارة الصحة الإسرائيلية وطالبوا بتسميم هذه الكلاب في أسرع وقت ممكن.

وقالت القناة إن فرع البيطرة في الصحة سمح بتسميم هذه الكلاب عبر سم من نوع "ستريخنين" وذلك من خلال متابعة حثيثة وإشراف على طريقة استخدامه.

وعقب سكرتير الكيبوتس على النبأ قائلاً "إن الكلاب تدخل من غزة بلا حسيب أو رقيب وتفترس كل ما يظهر أمامها"، منوهاً إلى أن الحديث لا يدور عن كلاب بيتية وأنها تخرج من القطاع على شكل قطعان عبر فتحات في الجدار.

 

ولفت إلى تسبب هذه الكلاب بالمس في مصدر دخل الكثير من مستوطني الكيبوتس بالإضافة لتشكيلها الخطر على حياة المستوطنين.

 

بدورها، عارضت جمعية الرفق بالحيوان الإسرائيلية تسميم هذه الكلاب، وقالت إن هنالك طرقاً أخرى للتأقلم مع هذه الظاهرة بما في ذلك إطلاق أبر التخدير على هذه الكلاب.

وادعت الجمعية التي تطلق على نفسها اسم "اسمحوا للحيوانات للعيش" أنها استوعبت الكثير من الكلاب خلال العدوان الإسرائيلي على غزة حيث خرجت الكلاب من القطاع برفقة الجنود، على حد قولها.

وقالت إن بالإمكان تحويل هذه الكلاب لكلاب أليفة إلا أن وزارة الزراعة رفضت هذا الطرف، معتبرة أنه لا يوجد طريقة أخرى لمكافحة هذه الظاهرة.

في حين عقب مجلس مستوطنات اشكول على النبأ قائلاً إن قطعان من الكلاب القادمة من القطاع تتجول في المنطقة منذ انتهاء عملية "الجرف الصامد"، في حين تسود المخاوف من إمكانية حمل هذه الكلاب للأمراض بسبب عدم تطعيمها ضد الأمراض ما يشكل خطر على أمن المستوطنين وصحتهم والحيوانات المتواجدة في الكيبوتسات.

من جهته، عقب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي قائلاً: إن الجيش يعمل بشكل موسع على ترميم ما دمره العدوان وبخاصة السياج الأمني المحيط بالقطاع.