القاهرة ـ أ ش أ
اتفقت وزارتا الموارد المائية والأوقاف على إطلاق قوافل مشتركة من مهندسي الري وخطباء المساجد بمختلف المحافظات والأرياف من اجل نشر التوعية المائية والحفاظ على نهر النيل، والتحذير من سوء استخدام والإسراف في استهلاك المياه.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده وزيرا الري والأوقاف دكتور حسام مغازى ودكتور مختار جمعة الثلاثاء في أعقاب التوقيع على بروتوكول تعاون مشترك بين الوزارتين يهدف الى نشر التوعية المائية بين المواطنين على كافة المستويات.
وشدد مغازي مجددا على أن "نهر النيل ملكا لجميع المصريين وليس حكرا على وزارة الموارد المائية والري، وأن الحفاظ عليه وحمايته مسئولية الجميع"، لافتا إلى أن هذا ما دعا وزارة الري إلى توقيع بروتوكول التعاون والتنسيق مع كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية، متضمنا ثلاثة ملفات أساسية وهي: منع التلوث والتعديات على نهر النيل، وحسن ادارة وترشيد استهلاك المياه، والحفاظ على كل قطرة ماء.
وأوضح وزير الري، أن الالتزام بتحقيق أهداف هذه الحملة القومية الشاملة واجب ديني قبل أن يكون واجبا وطنيا، حيث إن ديننا الحنيف يدعو إلى الاعتدال ويحرم الإسراف وإلحاق الضرر أو التعدى على الأموال والمنشآت العامة.
وأشار إلى وزارة الري من جانبها سوف تمد الأوقاف بالمعلومات والبيانات الفنية المطلوبة، والتي تساعد الخطباء والدعاة في القيام بدورهم في حث المواطنين على الالتزام بتعاليم الدين الحنيف والحفاظ على نعمة الماء.
من جانبه قال وزير الأوقاف، إن دورنا كأئمة من منظور الشرع والدين الجمع بين مصلحتي الدنيا والآخرة، وهو مايحتم التحذير من مخاطر التلوث بكل أنواعه والإسراف وسوء الاستخدام والتعدى على نهر النيل وأملاك الدولة ومن بينها الري والأوقاف.
وكشف وزير الأوقاف عن اعتزام الوزارة تخصيص بعض خطب الجمعة لملفات المياه والحفاظ على البيئة، وإصدار كتيب مشترك بالتنسيق مع وزارة الري يشمل كل التوجيهات والنصائح اللازمة بشأن المياه لتطبيقها على أرض الواقع.
ونبه جمعة إلى ضرورة الاستعانة بالتقنيات الحديثة لترشيد الاستهلاك في المياه، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف من جانبها تعتمد في كل منشآتها وتعاقداتها الجديدة أن يكون الترشيد هدفا أساسيا.
كان وزيرا الموارد المائية والأوقاف، وقعا في وقت سابق الثلاثاء، بروتوكول تعاون يهدف إلى نشر التوعية المائية بين المواطنين على كافة المستويات.
ويتضمن البروتوكول قيام وزارة الري بعقد دورات تدريبية متخصصة واستضافة 1000 من الأئمة والخطباء خلال عام بمراكز التدريب التابعة للوزارة القريبة من محل إقامتهم، وستمنح الوزارة للأئمة المتدربين شهادات معتمدة. وصرح وزير الري، بأن هذا البروتوكول يأتي في إطار حرص الدولة علي نشر التوعية في قضايا المياه، وضرورة ترشيد استخدامها والحفاظ عليها من التلوث من خلال تضافر كافة جهات المجتمع وخاصة أئمة المساجد الذين يقع عليهم دور هام في حث المواطنين علي حسن استهلاك المياه كما أمرنا ديننا الحنيف.
وكشف غاز، أن خطة تدريب الوزارة ستشمل أيضا رجال الدين المسيحي، وقد تمت مخاطبة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، للتنسيق مع الوزارة بهذا الشأن.
كانت وزارة الري قد وقعت بروتوكولا مماثلا مع وزارة الثقافة أول أمس لنشر ثقافة التوعية المائية بين كافة الأجيال وعلى الأخص النشء الصغير.