بحث رئيس سلطة المياه مازن غنيم، اليوم الاثنين، مع ممثل وكالات المياه الفرنسية كريستيان جوليا، من مؤسسة ادور جارون، إمكانية تعزيز التعاون بين الطرفين الفلسطيني والفرنسي من خلال العمل بين تجمعات فلسطينية وفرنسية وفق اتفاقيات مشتركة بين الطرفين.

وأطلع جوليا، الوزير غنيم، على تطورات التعاون بين وكالة المياه الفرنسية 'ادور جارون' وسلطة المياه والذي بدأ  العمل به فعليا قبل ستة اعوام، وما تبعه من التعاون اللامركزي بين التجمعات الفلسطينية والفرنسية في مجال المياه.

كما بين جوليا انه فيما يختص في مجال المياه، هناك 200 مشروع قائم بين الجانبين، بالإضافة الى ما تقوم به 'ادور جارون' من تنفيذ 3-4 مشاريع كبيرة في الأراضي الفلسطينية بالتعاون مع سلطة المياه.

وتطرق جوليا الى أن هذا الاجتماع يهدف أيضا الى بحث الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والتي تنتهي نهاية العام الحالي وإمكانية تجديدها وفق احتياجات ورؤية سلطة المياه لاستمرار العمل بين الطرفين، والتي من خلالها تتمكن سلطة المياه من الحصول على الدعم المالي والفني من الجانب الفرنسي،  وكذلك بحث آفاق التعاون الجديدة والمتطلبات التي تنوي السلطة تحقيقها من خلال زيادة عدد التجمعات الفلسطينية التي سيتم ربطها مع التجمعات الفرنسية، متطرقا في الوقت نفسه الى مناقشة جملة من المشاريع القائمة مثل مشروع تدريب مهندسين وتقنينين فلسطينيين في فرنسا فيما يتعلق بمشاريع الصرف الصحي، ودراسة حالية حول إعادة استخدام المياه العادمة في الري الى جانب الدعم التقني الذي توفره ادور جارون لسلطة المياه والذي يأتي وفق متطلبات سلطة المياه.

من جانبه ثمّن غنيم الدور الذي تلعبه وكالات المياه الفرنسية في دعم وتعزيز  المشاريع المائية في الأراضي الفلسطينية من خلال ارتباط تجمعات فلسطينية بأخرى فرنسية وتبادل الخبرات، مؤكدا على برنامج التعاون اللامركزي الذي من خلاله يتم تطوير قدرات البلدات والهيئات في التجمعات الفلسطينية ويفسح لها المجال للاطلاع على تجارب وخبرات الفرنسيين فيما يتعلق بمشاريع المياه والصرف الصحي،  موضحا انه تم إعداد نموذج لدراسة إعادة استخدام المياه المعالجة، وكذلك إعداد خطة شاملة لقطاع الصرف الصحي في محافظة سلفيت، وإنشاء خط مجاري الفارعة الذي يهدف الى نقل مجاري الفارعة من خلال خط انابيب الى خارج قرية الفارعة، الى جانب إعداد دراسة أولية لقطاع الصرف الصحي لمنطقتي الفارعة وبيت لحم.

كما أطلع غنيم الوفد الضيف على مستجدات وضع قطاع المياه من خلال التطرق الى الانجازات التي تم تحقيقها من خلال تحسين الوضع المائي لعدد من التجمعات الفلسطينية، الى جانب الاحتياجات الحقيقة لإقامة مشاريع حيوية أخرى لعدد من التجمعات لا سيما تلك التي تقع في المناطق المهمشة والمصنفة ج منوها الى أهمية عدم نسيان الوضع المائي لقطاع غزة والاحتياجات المتزايدة لإعطائه أولوية في اقامة مشاريع مائية من أجل ضمان استمرار المياه الصالحة للشرب في تلك المنطقة.