سلطة المياه والبنك الدولي

ناقشت سلطة المياه الفلسطينية ووفد من البنك الدولي اليوم، مشروع محطة المعالجة المركزية في شمال قطاع غزة الذي سيخدم أكثر من 300 ألف مواطن، استكمال الأعمال الإنشائية في المشروع استعداداً لتشغيله المتوقع خلال النصف الثاني من العام الجاري بقدرة استيعابية تصل إلى أكثر من 35 ألف م3 يومياً.

ورحب نائب رئيس سلطة المياه المهندس ربحي الشيخ بالوفد، حيث أكد على أهمية المشروع الذي سيدعم الجهود الرامية والتي تسعى السلطة من خلالها إلى تطوير خدمات الصرف الصحي في المنطقة وتعزيز خطط إعادة استخدام المياه المعالجة التي من شأنها توفير موارد مائية بجودة عالية تستخدم في الري والزراعة.

من جهته، شدد الوفد على استمرار دعم البنك الدولي والمانحين للمشروع واستكماله بعد توقف الأعمال الإنشائية لعام كامل ما أخر تشغيله في الموعد المحدد الذي كان مقرراً في النصف الأول من العام الماضي. وكانت الفترة الماضية شهدت جهوداً مكثفة لإعادة العمل في المشروع واستكماله لتسريع تشغيله في أقرب وقت ممكن.

كما بحث الطرفان عدداً من الملفات المتعلقة بها، وبإدارة مصادر المياه في قطاع غزة، ومشروع محطة التحلية المركزية، فيما تمت مناقشة احتياجات الطاقة الضرورية لتشغيل مشاريع ومرافق المياه والصرف الصحي في غزة ومصادر الطاقة الكهربية اللازمة في هذا الجانب.

كما ناقشا النتائج المتوقعة من تنفيذ هذا المشروع على السكان، مذكرين بأن إنتاج المحطة من المياه المعالجة سيستخدم لري 5 آلاف دونم في المرحلة الأولى، يضاف إليها 10 آلاف أخرى مع استكمال المرحلة الثانية من خلال حفر آبار ارتجاعية محيطة بأحواض الترسيب. ما سينعكس إيجاباً على القطاع الزراعي بشكل عام وعلى استهلاك المياه من الخزان الجوفي بشكل خاص في المنطقة.

وكان الوفد تفقد موقع المحطة، حيث اطلع من مدير وحدة المشاريع المهندس سعدي علي على مراحل تقدم العمل فيها، وآخر التطورات بشأنها، بالإضافة إلى الجهود الرامية إلى العمل مع الجهات المختلفة، والمزارعين في سبيل تحقيق النتائج المرجوة من المشروع الذي تشارك بدعمه إلى جانب البنك الدولي كل من فرنسا والسويد والاتحاد الأوروبي وبلجيكا.