الأسبوع الوطني الرابع لمراقبة الطيور

افتتحت رئيسة سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة، فعاليات الأسبوع الوطني الرابع لمراقبة الطيور وتحجيلها، الذي أطلقه مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، بالتعاون مع 'جودة البيئة' وكلية الزراعة والطب البيطري بجامعة النجاح الوطنية.

وأعلنت الأتيرة عن إجراءات قريبة ستتخذها 'جودة البيئة' للحفاظ على الموروث الطبيعي، وحماية التنوع الحيوي في الأراضي الفلسطينية، التي تتعرض لانتهاكات الاحتلال اليومية بحق بيئتها وإنسانها.

وأشادت بجهود 'التعليم البيئي' الذي انطلق قبل أكثر من 25 عامًا، ومبادرات المطران منيب يونان رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في حماية البيئة، والذي تتناغم سياساته مع أجندة السلطة في الحفاظ على عناصر التنوع الحيوي، وتتقاطع مبادراته المتكررة مع جهود تعزيز الوعي البيئي في فلسطين.

شاهد الحضور عن كثب أعمال تحجيل للطيور، وتعرفوا على أهميتها البيئة، وراقبوا أنواعًا منها. تلاها توزيع شهادات دولية على الباحثين رياض أبو سعدى وميشيل فرهود من التعليم البيئي، أصدرتها منظمة الطيور الأوروبية SEEN

وشارك مسؤولون وقادة أجهزة أمنية ووفود طلابية من مدارس محافظتي بيت لحم ورام الله وباحثون ومهتمون في افتتاح الأسبوع، الذي سيتنقل بين محافظتي بيت لحم وطولكرم، وسيشمل زيارات طلابية من الجامعة والمدارس، للتعرّف على الطيور وعلى مفهوم المراقبة والتحجيل.

بدوره، أكد مدير التربية في المدارس الكنيسة اللوثرية د. تشارلي حداد على دور 'التعليم البيئي' في تعزيز الوعي البيئي، وتصويب الممارسات المجتمعية الخاطئة ضد عناصر التنوع الحيوي، من خلال العديد من المبادرات كيوم البيئة الفلسطيني، ومؤتمرات التربية والتعليم البيئي، التي تحمل مشاركات دولية. ورحب بالمهندسة الأتيرة والوفد المرافق لها، وشكر دعمها للمركز.

فيما أشار المدير التنفيذي للمركز سيمون عوض إلى أن الأسبوع الرابع للطيور يهدف إلى لمساهمة في جهود حماية التنوع الحيوي، ونشر ثقافة خضراء تتصل بالطيور وأنواعها ووظائفها البيئية، وحمايتها، ومنع الصيد الجائر، وتخريب الموائل الطبيعية، وتسليط الضوء على الانتهاكات التي تتعرض لها  البيئة الفلسطينية منذ عقود، جراء الاحتلال الذي لا يوفر شيئاً.

وأضاف عوض إلى أن ما يميز الأسبوع الرابع توسيع قاعدة الجهات المساهمة فيه، عبر جامعة النجاح الوطنية وكلية الزراعة والطب البيطري فيها، كونها مؤسسة أكاديمية وتستقبل أعدادًا كبيرة من الطلبة، الذين سيكونون نواة لقادة المستقبل، ويمكننا الاستثمار فيهم عبر صقل البيئة ومفاهيمها وحمايتها واستدامتها ببرامجهم التعليمية.

يشار إلى أن الفعاليات ستتواصل وستنتقل إلى طولكرم، وتشمل ورشة عمل حول التنوع الحيوي، يتخللها المشاركة في مراقبة الطيور، والتعرف على طرق تحجيلها وأهميتها البيئية. تليها عملية تحجيل للطيور وجولة في المحطة لمراقبة الطيور والتعرّف على مفاهيم المراقبة والتحجيل. وتنظيم مسار بيئي، والتعرّف على التنوع الحيوي والتحديات التي تواجه في المنطقة بفعل مصانع الكيماويات الإسرائيلية الخطيرة 'جيشوري'. كما ستشمل نهاية الأسبوع استقبال وفود طلابية وأجنبية في محطة طاليتا قومي، وجولة ورحلة ميدانية إلى بتّير عبر وادي المخرور، وأخرى في أحراش بلعا ووادي الشعير ومنطقة الخرق التاريخية بمحافظة طولكرم .

وأطلق الباحث رياض في نهاية الفعاليات سراح طائر الحوّام طويل الساق الذي تم ضبطه سابقًا من قبل موظفي 'جودة البيئة'، وإعادته للطبيعة  بعد تأهيله من جانب باحثي 'التعليم البيئي' لشهرين.