غزة ـ علياء بدر
هدمت سلطة المياه في غزة سبعة آبار، تستخدم لأغراض تجارية، بعد أن أطلقت حملة تنظيم حفر الآبار في قطاع غزة.
وأعلن نائب رئيس سلطة المياه المهندس مازن البنا أنهم هدموا ستة آبار مياه تستخدم لأغراض تجارية، عبر نقل المياه من المنطقة الغربية في محافظة رفح إلى المنطقة الشرقية، لعدم وجود خزان مياه جوفي في المناطق الشرقية لعوامل طبيعية.
وأضاف البنا أنّ "بعض التجار يعمل على حفر آبار ضخمة في المناطق الغربية، توازي آبار البلدية، تنتج كميات مياه كبيرة، بهدف الاستنفاع منها، أو بيعها للمزارعين في المناطق الشرقية من رفح"، مبيّنًا أنّ "المناطق الشرقية التي لا تصلها المياه هي أراضي زراعية وليست سكنية، فالزراعة من مسؤولية البلدية".
وأكّد أنّ "الخزان الجوفي الموجود في المنطقة الغربية من رفح مستنزف بطريقة كبيرة، لأن كمية التغذية التي يقدمها أكبر بكثير من كمية الأمطار المتساقطة، وأن الاستمرار في بحر الآبار التجارية يؤثر على المياه الجوفية، الذي يؤدي إلى ملوحة المياه المستخدمة في الشرب".
وتابع "بعض الناس تتسلط على الموارد العامة على حساب المياه الجوفية، ما ينتج عدم توزيع عادل للثروة والتأثير على نصيب الفرد من الموارد الطبيعية في رفح".
وأوضح البنا أن "عدد الآبار التي لا زالت تعمل وهي مخالفة 30 بئرًا"، مبينًا أنّ "العمل على فحر الآبار ازدهر في فترة الترهل الإداري، أثناء الشهور الماضية، وكذلك عدم صرف حكومة التوافق الموازنة التشغيلية للسلطة المياه، ما نتج عنها عدم قدرتها على ملاحقة المخالفين".
وأشار إلى أنّ "الأحكام في حق المخالفين غير رادعة، وأكثر من 95 % من العقوبات لا تتجاوز الألف شيكل، كغرامة أو حبس من ستة أشهر إلى عام".
ودعا المواطنين إلى "عدم فحر الآبار المنزلية، لأنها قد تكون ضار بصحة الإنسان، لأن المياه الجوفية ملوثة، وبها من الملوثات ما يفوق معاير الدولية لصلاحية مياه الشرب، في حين تعمل البلدية على تعقيم هذه المياه الجوفية قبل توزيعها على المستخدمين".