الرياض - ا ف ب
شهدت مناطق عدة في قطر والسعودية تساقط امطار غزيرة الاربعاء، ما تسبب بوفاة شخص في المملكة، وفيضانات في الطرق وعرقلة حركة السير، واقفال مدارس ومؤسسات عدة.
ومنذ ليل الثلاثاء، تساقطت في قطر كميات من الامطار تفوق كمية المتساقطات التي تسجل عادة على مدار السنة، ما ادى الى اقفال مراكز تسوق ومدارس ومؤسسات عدة، بينها السفارة الاميركية في الدوحة.
وهطلت الامطار دون توقف طوال الليل في الدوحة، ما جعل الطرق والشوارع تفيض بالمياه، واعاق حركة السير بشكل كبير.
واعلنت هيئة الارصاد الجوية ان كمية الامطار بلغت 80 ملم، علما انه بحسب ارقام البنك الدولي، يتساقط في قطر ما معدله 74 ملم سنويا.
وتداول مستخدمون على مواقع التواصل ان تسربا للمياه حصل في محطة للركاب في مطار حمد الدولي الذي افتتح العام الماضي بكلفة 17 مليار دولار. واكدت السلطات ان حركة الملاحة الجوية لم تتأثر بالطقس.
واعلنت السفارة الاميركية اقفال ابوابها الاربعاء "بسبب رداءة الطقس"، مضيفة بانها ستعاود العمل الاحد، بحسب حسابها الرسمي على "تويتر"
كما طلبت وزارة الداخلية القطرية من السكان الحذر اثناء القيادة.
وفي السعودية، اعلن الدفاع المدني انتشال جثة في واد بمنطقة الرماح شمال الرياض.
وفي العاصمة، تساقطت الامطار الغزيرة لليوم الثاني على التوالي، ما ادى الى غرق الشوارع، وقيام سائقين بترك سياراتهم وسط الطرق بسبب تضررها بفعل الامطار وتسرب المياه.
وبحسب مصور في وكالة فرانس برس، غطت المياه التي بلغ ارتفاعها نحو مترين، قرابة عشر سيارات تحت جسر في منطقة اللبان بغرب الرياض.
وقام عمال بلديون بمحاولة سحب المياه باستخدام صهاريج، بينما اكد الدفاع المدني سحب 72 سيارة غمرتها المياه في العاصمة وانقاذ ركابها.
وادت الامطار الى تباطؤ كبير في حركة السير بالشوارع الرئيسية التي لم تقفل بشكل كامل، على عكس العديد من الشوارع الفرعية في العاصمة التي يقدر عدد سكانها بنحو 5,7 ملايين نسمة.
وتساقطت الامطار في مناطق عدة من المملكة، لا سيما شمال الرياض.
وكان ثمانية اشخاص على الاقل قضوا الاسبوع الماضي جراء امطار غزيرة وسيول في غرب المملكة وجنوبها.
ولا تتمتع معظم الدول الخليجية التي تعرف بمناخها الصحراوي، ببنى تحتية قادرة على تصريف كميات كبيرة من الامطار.