الثروة السمكيَّة

  كشف مدير هيئة الثروة السمكية في سورية، المهندس محمد زين الدين، أن إنتاج الأسماك تراجع بشكل كبير خلال سنوات الأزمة من 17 ألف طن سنوياً إلى 7 آلاف طن بسبب خروج معظم مواقع إنتاج الهيئة عن سيطرة الدولة خصوصًا في الرقة ودير الزور وإدلب والغاب والقنيطرة ودرعا ولم يبق سوى مزارع الساحل ومركز أبحاث السن و"سد 16 تشرين" والأقفاص العائمة.  وبيّن زين الدين، في تصريحات صحافية، الثلاثاء، أن الهيئة كانت تملك أكبر مزرعة على مستوى القطر في إنتاج الإصبعيات في الروج وفي قلعة المضيق وعين الطاقة وكانت تنتج السمك العاشب والكارب والكارب الفضي.

  وأوضح أن خروج المزارع والعبث في الثروة السمكية باستخدام المتفجرات والسموم والصعق الكهربائي في المناطق الساخنة وحتى الآمنة من بعض الخارجين عن القانون والصيد خلال فترة المنع "فترة تكاثر الأسماك" يؤدي إلى تدمير الثروة السمكية بشكل مرعب نتيجة قتل الأمات والبيوض وتخريب مواقع التفريخ.  ولفت إلى أن الهيئة تقوم بدور تنموي بزراعة السدود والمسطحات لهدفين إنتاجي وعلاجي وذلك بوضع أسماك ناضجة وملائمة مع البيئة المحلية وغالبا يتم زرع الكارب الإنتاجي أما الكارب العاشب والكارب الفضي فيزرع لأنه يوفر اللحم وينقي المياه العذبة حيث يأكل هذا النوع الأعشاب وكذلك الأشنيات والعوالق من المياه العذبة ما يؤدي إلى تنقية المياه . 

وتابع زين الدين أن الهيئة قامت بزراعة سد الباسل وسد 16 تشرين وسد بيت ريحان وهناك سبعة سدود زرعت بالإصبعيات ويتم القيام ببحوث لتطوير إنتاج الأسماك البحرية للمرة الأولى في سورية لهدفين الأول إنتاجي والثاني بحثي وعلمي وتعليمي لطلاب الجامعات، إلى جانب هدف استثماري لجذب رأس المال المحلي والعربي، وأضاف "بدأ المشروع يعطي ثماره من خلال وجود 3 تراخيص لإنشاء مزارع أسماك بحرية".