بيروت -ن.ن.ا
نظمت حركة "السلام الدائم" ومنظمة "انترناشيونال آليرت" ندوة بعنوان "الموارد المائية في البيئات الهشة: تعزيز صمود المجتمعات المحلية"، في فندق "كراون بلازا"، في ختام مشروع "تمكين القدرات المحلية للتعامل مع الأزمة السورية"، الممول من الاتحاد الأوروبي.
شارك في الندوة خبراء في مجالات المياه والبيئة، وحضرها ناشطون محليون والمشاركون في المشروع ومنظموه، وعرضت كيف يمكن للمجتمعات المحلية أن تتعامل مع أزمة المياه، في ظل النقص في الموارد والطلب المتصاعد.
فرج الله
تخلل الندوة ثلاث حلقات نقاش، تحدث في الأولى الخبير في شؤون البيئة والمناخ الدكتور نديم فرج الله عن مصادر المياه المتنوعة في لبنان، وكيفية توزيع استهلاكها، منتقدا "الأداء الرسمي في أزمة الجفاف وشح المياه، إذ يعمد المعنيون إلى الترقيع عوضا عن وضع سياسيات متكاملة وقائية"، موضحا ان "شبكات المياه بحاجة ماسة إلى التأهيل مع بلوغ معدلات الهدر فيها نحو 50 %"، لافتا إلى "تلوث نحو 80% من الأنهار في لبنان بمياه الصرف الصحي".
وأشار الى أن "ارتفاع اعداد المقيمين في لبنان في ظل توافد اللاجئين السوريين يرتب طلبا متصاعدا على المياه، خصوصا في ظل عدم ترشيد الاستهلاك وسوء الادارة"، داعيا الى "تطوير استراتيجية المياه للعام 2010، باعتبار انه لا خطة استراتيجية بديلة ويمكن تحسينها".
ملكي
كما تحدث في الجلسة الأستاذ الجامعي والمهندس الزراعي عدنان ملكي عن المياه وأزمة التلوث في لبنان، فلفت إلى "تقديرات بتساقط 2.7 مليار متر مكعب من الامطار، يستخدم منها حوالي 1.5 مليار متر مكعب"، موضحا أن "المياه التي تتساقط نظيفة لكنها تصل إلى المنازل ملوثة بفعل أسباب عدة، لا سيما تداخل مياه الينابيع بمياه الصرف الصحي"، آسفا لتحول المياه في لبنان من "حق عام، من حيث النوعية والكمية، إلى سلعة، بحيث يحصل الفقراء على المياه الملوثة والأغنياء على المياه النظيفة".
وفي الجلسة الثانية، التي تولى إدارتها المدرب جو حداد، تحدث 4 مشاركين في المشروع: حنان خليفة ومحمد عويشي (وادي خالد) وحسن صقر (الهرمل) وهشام شيا (بدغان)، عن خطط مدافعة اتبعوها في مناطقهم للتخفيف من أزمة المياه.
وأدار الجلسة الأخيرة مسؤول صفحة البيئة في جريدة "السفير" الصحافي حبيب معلوف، وعرضت خلالها الباحثة في الجامعة الأميركية إليزا داتش اقتراحات وحلولا لأزمة الجفاف وشح المياه. كما عرض فيلم عن برنامج الحمى وإدارة المياه في جمعية حماية الطبيعة في لبنان.