برلين ـ فلسطين اليوم
يطلّ ورق الحائط في العام 2014 بتصاميم جذابة تخطف الأنظار، وتنطق بالفخامة والأبهة؛ حيث إنه يزدان هذا العام بالنقوش كبيرة الحجم، أو رسوم الحيوانات، أو يعول على التأثيرات البصرية والحسية، كما أنه لا يأتي مصنوعًا من الورق فقط، بل من الأقمشة أيضًا، كالحرير الخام والكتان والجينز.
وأوضح الخبير الألماني كارستن برانت أنّ "تصاميم ورق الحائط تتخلى هذا الموسم عن نقوش الزهور الحالمة، وتطل بأشكال مجسمة، كشكل الجدران الخرسانية غير المعالجة، أو قوالب الأسوار الحجرية، أو أشكال الأسوار الخشبية، إلى جانب التصاميم الكلاسيكية التي تزدان بنقوش الأسود والأبيض أو تتلألأ بالدرجات الذهبية".
وأشار رئيس الرابطة الألمانية لصناعة ورق الحائط في مدينة دوسلدورف إلى أنّ "تصاميم ورق الحائط الحديثة لا تثير حاسة الإبصار فقط، إنما حاسة اللمس أيضًا؛ حيث استلهم خبراء التصميم استخدام مواد طبيعية كالأخشاب أو الفراء أو الجلد ليصنعوا منها ورق حائط بتأثير حسي جديد؛ فلإضفاء لمسة تفرد وتميز على الجدران تزدان بعض تصاميم ورق الحائط بقطع من الفراء المقلد".
وأضاف برانت "بعض تصاميم ورق الحائط تعول هذا العام على التأثيرات البصرية؛ حيث توحي النقوش كبيرة الحجم التي تعتمد على التناوب بين الدوائر والمربعات والخطوط والألوان المتداخلة، بأن الحائط يتحرك داخل الغرفة"، لافتًا إلى أنّ "هذه التصاميم تتناسب مع الأماكن الواسعة التي تشتمل على أثاث عصري يتحلى بالبساطة".
وتابع "بخلاف النقوش الفخمة اللافتة للأنظار تتحلى تصاميم ورق الحائط بألوان هادئة؛ حيث تتربع ألوان الباستيل الحالمة والدرجات اللونية الخضراء والزرقاء وكذلك درجات البيج والألوان الترابية على عرش موضة ألوان ورق الحائط هذا العام".
ومن جهتها، أكّدت مصممة الأثاث الألمانية كاتارينا زيملينغ "ضرورة وجود تناسق بين ورق الحائط وأثاث الغرفة؛ فعلى سبيل المثال لا يجوز استخدام ورق حائط ذي نقوش لافتة للأنظار، إذا كان أثاث الغرفة يتألق بالألوان الزاهية أيضًا؛ حيث سيبدو شكل الغرفة حينئذٍ متكلفًا للغاية، لذا فمن الأفضل في مثل هذه الحالات استخدام ورق الحائط بحيث يبدو كأنه لوحة أو صورة تزيِّن أحد جدران الغرفة".
وبيّنت أنّه "إذا كان أثاث الغرفة يتحلى بالبساطة، فيمكن حينئذ تزيين الجدران بورق حائط ذي نقوش لافتة للأنظار، وذلك بغية إضفاء لمسة فخامة وأبهة على الغرفة".
ولفتت إلى أنّه "من الأفضل استخدام ورق الحائط بصورة معتدلة، لإضفاء لمسات جاذبية ورقي على الغرفة، دون تكلف أو مبالغة".