لندن - فلسطين اليوم
عند شراء الفاكهة والأعشاب والخضراوات، عادة ما يمكن الإقدام على خيار ينم عن دراية بشأن مدى كون مشترياتك صديقة للبيئة. ولكن ماذا عن النباتات المنتجة من أجل المنازل أو الحدائق مثل الهدرانج أو الليلك أو التبغية (البيتونيا)؟
في أوروبا، معرفة على الأقل أي خيار تقدم عليه سيكون معقدا. فتقول خبيرة استشارات المستهلك الألمانية لورا غروس: "لا يوجد مؤسسات قانونية للبستنة العضوية.. ولا تشير قواعد الاتحاد الأوروبي سوى إلى الزراعة فيما يتعلق بالسلسلة الغذائية".
وتقول إن أي شخص يريد شراء نباتات مستدامة للحديقة والشرفة سوف يتحتم عليه الانتباه بعناية لمصدر النبات.
هناك القليل من المواصفات لسوق نباتات الزينة. وأحدها هو برنامج "جلوبال جاب" الذي يترجم متطلبات المستهلك إلى ممارسات زراعية سليمة، ولكن يتم منحه فقط للموردين ما يعني أن المستهلكين لن يروها عند باعة التجزئة. غير أنه يمكن تغطية النباتات بوسم "جي جي إن ليبل" التي تمكن المستهلكين من استخدام بوابة إلكترونية لاستكشاف المزيد عن الظروف التي نشأ فيها النبات.
ويعتقد ماجنوس فيسيل من الاتحاد الألماني للبيئة والحفاظ على الطبيعة، أنه من المهم تفحص بعناية الطباعة الصغيرة. ويقول: "مع النباتات التي تتم التجارة فيها دوليا، فإن ختم Transfair هو دليل جيد ولكن تذكر أن مطابقته للقوانين لا تعني دائما عضويته".
ويمكن أن تكون الشهادات العضوية والعلامات التجارية التي توفرها اتحادات الزراعة البيئية مفيدة للمستهلكين. ويجب أن تفي المزارع التي تم إجازتها على أنها عضوية بلوائح البيئة التابعة للاتحاد الأوروبي ويجب أن تخضع لتدقيق منتظم من قبل هيئة مستقلة.
ولدى بعض الاتحادات إرشادات معينة للبستنة. وهي تنظم، بين أشياء أخرى، كيفية تسميد النباتات والاعتناء بها وما إذا كان تم استخدام الخث المستخرج من مناطق تدعم الأنظمة البيئية الحساسة والمعرضة للخطر.
وعلى سبيل المثال، تشدد إرشادات شركة بايولاند على ألا يتجاوز محتوى الخث من الركائز 50 بالمئة (من حيث الحجم) للمشتل والشجيرات ومحاصيل نباتات الزينة وألا تتجاوز تربة النباتات الصغيرة نسبة قصوى تبلغ 70 بالمئة من حيث الحجم .
ولكن من المفيد أيضا أن يعرف هواة البستنة جهات الانتاج المحلية. ويقول ماجنوس فيسيل: "سيساعد هذا في نشر الإنتاج العضوي"، مشددا على أنه قد يساعد أيضا الشركات الصغيرة على إدراك الفوائد التجارية للشهادات العضوية .
قد يهمك أيضًا :