الحديقة المنزلية

بما أن حديقة المنزل هي ذلك الفضاء الخارجي المميز الذي قد تقضي فيه الأسرة أجمل الأوقات والاستمتاع بالهواء النظيف والنسيم العليل في ليالي الصيف الحارة ، لابد من إعطاء هذا المكان الاهتمام الكافي في الديكور والعناية بجمالية المنظر الأخضر لجعله فضاء مميزا يعبر عن الذوق الرفيع الذي تتمتع به أفراد الأسرة لاسيما ربة البيت التي تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في الاهتمام بمختلف الفضاءات في المنزل وخارجه ، وذلك لجعل الحديقة مكانا أنيقا ومتألقا وغاية في الجمالية .

ولا يمكن تحقيق الجمالية في الحديقة إلا بالاعتناء أولا بالنباتات والأشجار والمجال الأخضر بصفة عامة لمنحها الانتعاش والرقة والجمالية ، فاختيار الأشجار التي تزيد من ديكور الحديقة يتطلب كذلك عناية كافية ، إذ يمكن غرس عدد من الأشجار التي تحافظ على جمالها البيئي والساحرة في معظم الفصول وهنا يمكن اختيار شجرة الليمون وكذلك أشجار الزيتون والنخيل وغيرها من الأشجار التي تبقى بلمستها الخضراء طيلة السنة حتى وان لم تعطي ثمارا فهذا لا يهم المهم هو جمالها الأخضر الذي تساهم بواسطته في جعل الحديقة مميزة وأنيقة ، كما يمكن اعتماد بعض الأعشاب والنباتات التي تضفي رقة وأناقة على الحديقة واغرسها في معظم أركانها والعناية بها جيدا حتى تتماسك وتظهر بخضرتها وألوان أزهارها الساحرة والخاطفة للأنظار .

كما يمكن استخدام العشب في أرضية الحديقة بمساعدة مختص في هذا المجال وتخصيص ممر للراجلين في الحديقة حتى لا يكون هناك دهس متواصل للعشب فيؤدي إلى فقدانه حيويته وحياته فيصبح رونقه خافت وباهت ، هذا دون نسيان تخصيص ركن من أركان الحديقة لإحدى الجلسات الرائعة العائلية التي يمكن القيام فيها مجموعة من الأنشطة كحفلة شواء مثلا في الهواء الطلق أو تناول مختلف الوجبات اليومية فضلا عن استقبال الضيوف والأصدقاء في هذا الفضاء لاسيما في السهرات الصيفية التي عادة ما يرغب الأفراد في قضائها في الهواء الطلق حيث يحلو السهر والمتعة، ولا يمكن الاكتفاء بكرسيين كيفما كان نوعهما بل يتطلب تأثيث الجلسة اعتماد أريكة كبيرة ومجموعة من الأرائك المصنوعة من مواد خاصة بالحديقة وتقبل التغيرات المناخية مع طاولة ومجموعة من الديكورات والإكسسوارات التي تضفي جمالية مميزة على الفضاء وتمنحه رونقا يفتح النفس لقضاء أروع الأوقات فيها .