القاهرة - ندى أبوشادي
عند اختيار الزوجين غرف نوم فخمه ذات ديكورات عصرية، قد تختلف أذواقهما إلى حدِّ التضاد، ما يتسبَّب ببعض المناوشات التي لا تخلو من محاولة أحدهما فرض تفضيلاته على الآخر. صحيح أنَّ غالبية الذكور لا تعير اهتمامًا لـ"ديكورات" غرف نوم الزوجيَّة مهما كانت فخمه، إلا أنَّه يجب منح الزوج المساحة الكافية ليعبِّر عن رأيه في الحيِّز الذي سيشغله.
من المعلوم أن الزوجة تحلم بمثال عن غرف نوم فخمه رومانسية الطابع وتنبض بلمساتها الأنثويَّة، وهو ما يجعل الزوج يشعر بأن هذا المكان لا يخصُّه. ولذا، لا بد من تصميم هذه الغرفة معًا، مع اتباع هذه القواعد الآتية:
1. الأثاث: يُطلى كلٌّ من السرير والخزائن بألوان حياديَّة (الرمادي، مثلًا) على أن يُختار التصميم ذو الخطوط الذكوريّة، مع تجنُّب المناضد الدائريَّة والمحفورة. أمَّا العنصر الأنثوي فيحلُّ في التفاصيل، كمفرش السرير القابل للتبديل عند الرغبة. ويرجع عويني فكرته الداعية إلى طغيان الذوق الذكوري على الغرفة، إلى أن المرأة مُحبَّة للتغيير بصورة شبه دائمة، بعكس الرجل. ونظرًا إلى أن ديكورات غرف النوم الفخمة غير قابلة للتجديد في كلِّ موسم، لا بدَّ من اختيار الألوان والتصاميم الحيادية للأساسيَّات، مع حصر اللمسات الأنثوية في العناصر القابلة للتجديد من فترة لأخرى، من دون تكلفة باهظة.
2. الألوان: عند الرغبة في استخدام اللون الأبيض، يجب الانتباه إلى أنَّه يعكس الألوان الأخرى في الغرفة، فإذا كانت هذه الأخيرة قويَّة، سيطبع الطابع الأنثوي ديكورات غرف النوم. وفي هذا الإطار، لا يمكن استخدام كرسيّ زهريّ اللون، مع خزانة وسرير أبيضين في ديكورات غرف نوم الزوجيَّة، لأن من شأن ذلك أن يجعل هذه الغرف تطلُّ على هيئة غرف عرائس الـ"باربي". وبالمُقابل، يُناسب خلط الأبيض مع ألوان حياديَّة، كالرمادي مثلًا. وبالمقابل، إن الأسود والرمادي لا يعكسان اللون المُضاف إليهما، ولا مانع من استعمال الأبيض والأسود في الغرفة، مع الألوان البهيجة للـ"اكسسوارات".
الجدير بالذكر أن توليفة الأثاث الخشب البني والـ"اكسسوارات" البيج ترضي الجنسين، مع إضافة لون أنثوي كالذهبي على قطعة بسيطة (وحدة الإضاءة، مثلًا).
3. الحمّام الملحق بغرفة النوم: يمكن أن تتبع ألوان الحمّام تلك الخاصَّة بالغرفة، سواء كانت فاتحة أو داكنة. كما يحلو أيضًا تحقيق التناقض بين درجات ألوان المساحتين.