ذكر تقرير صحفي إسرائيلي أن المطاعم المرموقة والحانات في مدينة تل أبيب تقاطع منذ سنوات النبيذ المصنوع في المستوطنات، وترفض شراءه وتقديمه لزبائنها. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأحد، إن أصحاب مصانع النبيذ في المستوطنات في الضفة الغربية يشكون من أن نصف المطاعم في تل أبيب ترفض شراء نبيذهم. ونقلت الصحيفة عن يعقوب بيرغ، وهو صاحب مصنع نبيذ في مستوطنة "بساغوت"، قوله إن المسؤولين في إسرائيل "يتحدثون في دافوس وأوروبا عن المقاطعة، لكن مما هم منفعلون؟ نحن من أوجدنا سلاح المقاطعة، إذ إن نصف مطاعم تل أبيب تقاطعني". وأضاف بيرغ أن "المشكلة ليست في نوعية النبيذ"، وأنه يبيع النبيذ في دول عديدة في العالم "وفي مطاعم منهاتن (في نيويورك) أنافس نبيذاً من جميع أنحاء العالم وأنجح في بيع نبيذي بشكل جيّد". وتابع "أحضر إلى المطاعم في تل أبيب، وأصحابها يعجبون بمذاق النبيذ الذي أصنعه، ولكن عندما يأتي دور السؤال حول مكان صنعه، وبعد أن يعلموا أين يقع مصنعنا، فإنهم يقولون لي على الفور إنهم لا يريدون نبيذاً من المستوطنات". بدوره، قال يورام كوهين، الذي يملك مصنعاً للنبيذ في مستوطنة "عوفرا"، إنه يبيع النبيذ في القدس "لكن في تل أبيب أبيع كمية قليلة جداً، وأصحاب المطاعم هناك يقولون لي صراحة: 'نبيذ من المستوطنات؟ لا، شكرا'". وقال إيرز بن سعدون، وهو صاحب مصنع نبيذ في مستوطنة "وراحيليم"، إن أصحاب المطاعم في تل أبيب يقولون له إن جودة النبيذ الذي يصنعه جيدة ولكنهم يخافون من ردود فعل زبائنهم. أسباب مقاطعة نبيذ المستوطنات ووفقا للصحيفة، فإن "عشرات المطاعم والبارات والحانات في تل أبيب تقاطع النبيذ المصنوع في المناطق المحتلة"، وأنه توجد في هذا السياق سياسة غير رسمية. وقالت الصحيفة إن "بين أسباب مقاطعة نبيذ المستوطنات في تل أبيب هو وجود قسم من أصحاب هذه المصالح الذين يقومون بذلك من الناحية الأيديولوجية، وقسم آخر يتحسّب من زبائنه، خاصة أن الكثير من زبائن المطاعم المرموقة يأتون من السفارات الكثيرة الموجودة في تل أبيب". يشار إلى أن الكنيست سنّ أخيراً قانوناً يقضي بسجن من يدعو إلى مقاطعة منتجات المستوطنات، فيما تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى مواجهة حملة مقاطعات أوروبية ضد المستوطنات ومنتجاتها وتشمل منع تمويل مؤسسات في إسرائيل لديها علاقات مع مستوطنات.