مطاعم الدوحة أصبحت علامة "عالمية" في صناعة أفضل الأطباق

تجتذب الدوحة أعداداً كبيرة من الأشخاص والعائلات من مختلف الثقافات المتواجدة بكافة بلدان العالم، سواء للعمل أو حتى للسياحة، لذا تسعى المطاعم والفنادق إلى تقديم وجبات مختلفة من أشهى وأشهر المطابخ العالمية، وقد تجلى ذلك بشكل واضح في النسخة الحالية من مهرجان قطر العالمي للأغذية.

ويعتبر المطبخ القطري أساسيا في المطاعم الكبرى داخل الفنادق، حيث يقدمون أشهى المأكولات من المكبوس أو الهريس أو الأسماك وغيرها الكثير من الأكلات، بالإضافة إلى حصول المطبخ الإيراني والأفغاني والباكستاني والشرق آسيوي على شهرة كبيرة في وسط الجاليات التي تعيش في الدوحة.

الزوار

ويأتي تقديم الوجبات الشهيرة في المطابخ العالمية بالفنادق المحلية، بسبب تقدم مستوى السياحة، وارتفاع حجم الزوار إلى أعداد كبيرة، حيث قامت مؤخرا الهيئة العامة للسياحة بإطلاق شعار "قطر وجهة سياحية"، الأمر الذي عزز قدوم السياح لزيارة الدوحة.

هذا وقد نشرت الهيئة العامة للسياحة مؤخرا تقريرها السنوي الذي يفيد أن دولة قطر استقبلت 2.93 مليون زائر خلال العام 2015، مسجلة بذلك نسبة نمو قدرها %3.7 مقارنة بعام 2014، وذلك بحسب التقرير السنوي لأداء القطاع السياحي.
ومع تنامي النشاط السياحي وارتفاع عدد الزوار من مختلف الجنسيات، بالإضافة إلى حجم الجاليات من كافة بلدان العالم، فإن المطاعم الكبرى بداخل الفنادق تتسابق لتقديم أشهى الوجبات من مختلف المطابخ العالمية، وذلك بغية خطب ود أهل الدوحة وزوارها والمقيمين فيها.

هذا وقد أكد عدد من الطهاة في الفنادق، على تنوع الوجبات العالمية التي يقدمونها، حيث تحدث البعض عن الأكلات الآسيوية، فيما توجه آخرون إلى الطعام العربي، كما تنوع البعض الآخر بين المطبخ الأميركي والإيطالي والإيراني وغيرها من البلدان.
وأشار هؤلاء لـ العرب إلى أهمية تنوع ثقافات الطعام وتقديم أشهى الأطباق العالمية في مكان واحد، بغية إرضاء الزبائن والزوار، لافتين إلى أهمية إتقان طبخ الطعام بذات الطريقة التي يعمل بها في بلد المنشأ.
وأوضح الطهاة أن المواطن المحلي، هو أبرز المستهلكين، حيث يقوم الأشخاص بالبحث عن أفضل الأطعمة من حيث الجودة والطعم، بالإضافة إلى أن الشعب القطري يعتبر ذواقا جدا للوجبات المحلية والعالمية.

وبين الطهاة أن لكل طاه طريقته الخاصة به في طبخ الطعام، حيث إن البعض متخصصون في عمل أكلات من دولة واحدة أو منطقة معينة كالآسيوية مثلا، كما أن البعض متخصص في الحلويات أو جزء محدد منها، لذلك فقد يحتاج المطعم أو الفندق مجموعة كبيرة من "الشيفات" لتقديم لائحة طعام كبيرة ومتنوعة.

الوجبات الإيطالية التقليدية
وفي هذا الشأن، قال الطاهي أكرم داود من مطعم كاريزما الإيطالي إن الأخير يقدم أشهى الوجبات الإيطالية التقليدية التي تحوز إعجاب الكثير من المواطنين والزوار، بالإضافة إلى أن المطبخ الإيطالي يمتاز بوجود أكلات كثيرة شهية ولذيذة.
وأضاف "أن الطعام الإيطالي يعتبر بمثابة الأشهى والألذ على مستوى أوروبا، حيث أبرز هذه الأطباق التي تقدم تتمثل في الباستا والبيتزا واللازانيا والكانيلوني والرافيولي والتيراميسو وغيرها من الأطباق".
وأكد داود أن غالبية المواطنين المحليين يرغبون بارتياد المطاعم الإيطالية لما تحوز إعجابهم بتلك الأكلات، لافتا إلى أن الطعام الإيطالي يعتبر الأكثر تنوعا في العالم من حيث المكونات وطرق الطبخ.

الوجبات البحرية
وفي ذات القبيل، قال الطاهي حسن عبدالله من مطاعم فندق الشرق: إن لديهم في الأخير مجموعة من الأكلات الشهرية والتي تتمثل بالوجبات البحرية، حيث يمتاز بتشكيلة واسعة وأشهى الأطباق العالمية التي تقدم للزائر.
وأضاف عبدالله "أن لدينا مطبخ إيراني "بمطعم بريسا" متميز يقدم مجموعة من الأكلات الشهيرة، التي تلاقي استحسان الضيوف والزوار، حيث تعتبر متقنة بشكل كبير تماثل أفخم المطاعم في ذات البلد".
ولفت عبدالله أن غالبية الطعام الإيراني يعتبر بنسبة %70 عربيا، بالإضافة إلى أن الفندق يقدم يوم السبت من كل أسبوع بوفيه مفتوحا من أشهى وألذ الأطعمة المحلية القطرية مثل الهريس والمكبوس وغيرها من الأكلات، إذ لاقى استحسان كبير جدا.

أجود الأصناف
وفي ذات الصعيد، أكد الطاهي أندريه مطعم كاريزما الإيطالي، على أن الطعام في الدوحة يقدم بأجود الأصناف وأفضل المكونات، حيث إن الزبائن يرغبون في تناول الأطعمة الشهية التي تشكل ألذ الأصناف وأفضل مذاق.
وأشار أندريه إلى أهمية تنوع المطاعم بشكل كبير في الدوحة، خصوصا مع تنوع الجنسيات التي تعيش بها، الأمر الذي يجعل كافة المطابخ العالمية مستهدفة من قبل الزبائن، وهنا يكمن دور الشيف في تحضير الطعام من أجود الأصناف وطبخه بأفضل طريقة تليق بالزوار.

وبين أندريه أن المطبخ الإيطالي يعتبر الأبرز في أوروبا والعالم، حيث إن كافة بلدان العالم تقدم البيتزا الإيطالية مثلا، كما أنها تقدم الباستا وغيرها الكثير من الوجبات، التي يتم المزج فيها بين المكونات الطازجة ذات الجودة العالية، وأشهى طريقة للطبخ.

تنوع
وفي نفس الإطار، قال الطاهي سليم العشي من فندق إنتركونتيننتال ذا سيتي، إن المطاعم في الفندق تقدم أشهى الوجبات العالمية، حيث يوجد الوجبات الأميركية من الهامبرجر والهوت دوج المحضرة من اللحوم الطازجة والمطبوخة بأشهى الطرق، بالإضافة إلى المطبخ الشرق آسيوي الذي يضم تشكيلة كبيرة من الأكلات.
وأضاف "نسعى لتقديم كل ما هو مرغوب لدى الزبائن، حيث إن الزائر يقوم بالحضور مجددا بسبب أن كافة الأطعمة المقدمة شهية ولذيذة وتلقى استحساناً وانتشاراً واسعين، بالإضافة إلى تقديم الطعام المحضر من أجود المكونات الطازجة.

وأوضح العشي أن هناك أكلات كثيرة من المطبخ الشرق آسيوي مشهورة في الدوحة ويفضلها المواطنون والتي يقوم بتقديمها مطعم "هوانج"، ولكن أبرزها على الإطلاق وجبة "شابوشابو" التي يقوم الزائر بطبخها بنفسه وتناولها باختياره المكونات والبهارات التي تناسبه.
وفي نفس القبيل، قال الطاهي جرير التيتي من ويندم رمادا إن الأخير مشهور بتقديم العديد من الأكلات العالمية المختلفة، حيث يمتلك تشكيلة كبيرة من الأطعمة الشرقية والغربية بأنواعها المختلفة والتي تقدم يوميا في الدوحة.

صحية
وأضاف أن "غالبية الأطعمة المقدمة تكون صحية بنسبة %90، أي غير دسمة ولا تحتوي على دهون، مثل الخضراوات السوتيه أو صدور الدجاج الطازجة والمحضرة بعدة نكهات تجتذب الأفراد والعائلات".
وبين التيتي أن من أشهر الأكلات اليابانية التي يقدمها تتمثل بـ "جرين تايكري" و "الجمبري المحضر على الطريقة اليابانية" والأكلة الأشهر وهي "السوشي" بالإضافة إلى "ماكي رول"، حيث إن غالبية الزبائن المحليين يرغبون ارتياد المطعم بشكل مستمر.
وتشتد المنافسة بين الفنادق والمطاعم بتقديم أفضل الوجبات المحضرة من المكونات الطازجة والمطبوخة على يد أمهر الطهاة وتقدم بأشهى الطرق، بالإضافة إلى التنافسية في الأسعار التي تدعم حركة الطلب على المطاعم والأغذية العالمية المقدمة في الفنادق.

«القطرية»
هذا وقد شهد مسرح الخطوط الجوية القطرية للطبخ حضورا قويا ومميزا في مهرجان قطر العالمي للأغذية 2016، حيث استضاف العديد من الطهاة المميزين، الذين عرضوا للجمهور مهاراتهم العالية في فنون الطبخ، وقدموا وصفات الطعام الراقي من خلال عروض طبخ حية.
واستمتع عشاق الطعام في قطر بفقرات ترفيهية وعروض مميزة على مدار الأيام الماضية، قدمها مجموعة من أمهر الطهاة الفائزين بجوائز عالمية وأظهروا مهاراتهم الفريدة ومقاربتهم الحديثة في الطبخ.

افتتح مسرح "القطرية" للطبخ فعالياته في 22 مارس مع الشخصية التلفزيونية العالمية المعروفة الشيف مارثا ستيوارت، التي قدمت للجمهور وصفات شهية في اليوم الأول من المهرجان، الذي تشارك الخطوط الجوية القطرية في استضافته بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة. مارثا ستيوارت من أمهر الطهاة العالميين ومعروفة بخبراتها الواسعة في فنون الطبخ، وقدمت خلال عرضها الذي امتد لساعة كاملة قائمة مميزة من الأطباق المتنوعة. وتضمنت القائمة السلطات الصحية والأطباق الجانبية من ضمنها الكينوا والسلمون والعصائر الطازجة من الجريب فروت والجزر والزنجبيل.

يعتبر مسرح الطبخ الفعالية الأبرز التي تقدمها الخطوط الجوية القطرية في مهرجان قطر العالمي للأغذية، وقد حظي بإقبال كبير من زوار المهرجان الذين استمتعوا بمشاهدة جورج كالومبارس الشيف والحكم في مسابقة كبير الطهاة في أستراليا. يعتبر كالومبارس واحدا من الطهاة المرموقين في أستراليا، وقد عرض للجمهور مجموعة من أسراره المطبخية بأسلوبه الشيق الذي منحه العديد من الأوسمة والتميز من عشاق الطبخ في مختلف أرجاء العام. وأعد الشيف جورج أطباقا من ضمنها "سباناكوبيتا" وهو طبق يوناني تقليدي لعشاق المعجنات بالسبانخ والدجاج تقدم إلى جانب وصفات التحلية المرغوبة المكونة من موس التفاح وشراب الشوكولا المرّة وجلّ التفاح المدخن.

عروض حية
وقالت سلام الشوا، نائب أول الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصالات والإعلام في الخطوط الجوية القطرية: "شهد مسرح الخطوط الجوية القطرية للطبخ عروضا حية لمجموعة رائعة من الطهاة المميزين. فقد ابتكرت مارثا أطباقا شهية وأعدت الطعام بشغف، بينما أعد جورج الطعام الراقي وشارك بخبرته الغنية التي تجعل من إعداد الطعام اليومي فنا بحد ذاته. لقد استطاع مسرح الطبخ هذا العام تلبية أذواق مئات آلاف الضيوف الذي اختبروا مختلف أساليب المطابخ العالمية قدمها نخبة من خبراء الطبخ العالميين".
كما شارك في مهرجان قطر العالمي للأغذية في حديقة متحف الفن الإسلامي واللؤلؤة قطر مجموعة من أمهر الطباخين منهم فينيت بهاتيا الشيف الخاص على متن طائرات الناقلة القطرية، والشيف ماسيمو كابرا مؤسس مطعم سوبرافينو بالسوق الحرة القطرية في مطار حمد الدولي، والطهاة الفائزون بنجمة ميشلين وهم تاجاكي كازو، بول بنتلي، تيم بتلر، جيسوس إسكاليرا وفرانشيسكو راونو وعدد من طهاة قناة فتافيت، منهم سلمى سليمان، ومحمد أورفلي.